قمة نارية بين السد والوصل بأبطال النخبة

يحل فريق السد القطري ضيفا على الوصل الإماراتي الإثنين، فيما يستضيف الريان فريق أهلي جدة السعودي الثلاثاء، ضمن منافسات ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم، بحثا عن خطوة أولى مثالية تمهد طريق العبور إلى ربع النهائي. ويطمح ممثلا الكرة القطرية إلى تحقيق نتيجة إيجابية تسهل من مهمتهما في مباراة الإياب، عندما يستضيف السد الفريق الإماراتي في الدوحة يوم 10 مارس الجاري، فيما يحل الريان ضيفا على الأهلي السعودي في مدينة جدة يوم 11 الشهر نفسه. وكان الفريقان قد بلغا دور الـ16 بعد أداء قوي في مرحلة الدوري لمنطقة الغرب، حيث تأهلا برفقة ثمانية أندية أخرى. وخاض كل فريق ثماني مباريات أمام ثمانية منافسين مختلفين، منها أربع مواجهات على أرضه وأربع خارجها. وغادرت أربعة فرق مرحلة الدوري من بينها الغرافة، الممثل الثالث للكرة القطرية، مكتفيا بجمع سبع نقاط احتل بها المركز العاشر ليودع المنافسة رفقة فرق: برسبوليس الإيراني والشرطة العراقي والعين الإماراتي حامل لقب النسخة الأخيرة من دوري أبطال آسيا 2023-2024. وقضت تعليمات البطولة بمواجهة صاحب المركز الأول مع صاحب المركز الثامن، والثاني مع السابع، والثالث مع السادس، والرابع مع الخامس، في الدور ثمن النهائي في كل من منطقتي الغرب والشرق، بعدما خاض 24 فريقا من المنطقتين، المنافسة بالمسمى الجديد الذي أطلقه الاتحاد القاري على البطولة. وحل السد بطل آسيا مرتين من قبل بنسختي 1989 و2011 في المركز الرابع برصيد 12 نقطة جمعها من ثلاثة انتصارات ومثلها من التعادلات مقابل خسارتين، ليضرب موعدا مع الوصل الخامس برصيد 11 نقطة، في حين حل الريان في المركز السابع برصيد ثماني نقاط جمعها من انتصارين وتعادلين، مقابل أربع خسائر، ليلتقي الأهلي ثاني الترتيب برصيد 22 نقطة. وكان السد الذي سبق وأن تعادل مع الوصل في مرحلة الدوري بهدف لمثله هناك في دبي في الجولة الرابعة، قد سجل في الجولات الست الأولى نتائج مثالية دون خسارة. واستهل بطل الدوي القطري المشوار بالتعادل مع العين الإماراتي بهدف لمثله، قبل أن يتجاوز الاستقلال وبيرسبوليس الإيرانيين بهدفين دون رد، وبهدف نظيف في الجولتين الثانية والثالثة على التوالي، ثم عاد بنقطة من ملعب الوصل، قبل أن يفرض التعادل على الهلال بهدف لمثله في الجولة الخامسة. وبلغ فريق المدرب الإسباني فيليكس سانشيز قمة المستوى الفني في الجولة السادسة، عندما عاد من ملعب النصر السعودي بانتصار بهدفين لهدف، ليحجز مقعده المبكر في الدور ثمن النهائي. وتراجعت نتائج السد في الجولتين الأخيرتين، بعد ضمان التأهل، فخسر أمام أهلي جدة السعودي 1-3 ثم أمام باختاكور الأوزبكي 1-2، الأمر الذي وضع بعض الضغوط على المدرب واللاعبين. لكن سرعان ما استعاد السد التوهج، عندما احتاج لتحسين مستواه ونتائجه المحلية من أجل الحفاظ على حظوظه بالاحتفاظ بلقب الدوري القطري ليحقق انتصارين مهمين في الجولتين الأخيرتين 16 و17، الأول على الدحيل المتصدر بهدفين دون رد، قلص به الفارق مع المركز الأول إلى نقطة، والثاني كان على حساب شريك الصدارة السابق الغرافة برباعية نظيفة، ليحافظ على مركزه الثاني بذات فارق نقطة عن المتصدر الدحيل قبل خمس جولات من نهاية البطولة. وتبدو كفة السد راجحة في العبور إلى الدور ربع النهائي، في ظل كوكبة النجوم التي يتوفر عليها الفريق يتقدمهم أكرم عفيف أفضل لاعب في آسيا، إلى جانب كل من البرازيليين كلاودينيو وباولو اوتافيو والإسبانيين رافا موخيكا وكريستو جونزاليس ولاعب الوسط المالي المميز محمد كمارا، في حين لا يقل الجزائريان يوسف عطال وآدم وناس شأنا عن البقية. بالمقابل لا يمر الوصل في الآونة الأخيرة بأفضل حالاته، بعدما تلقى هزيمتين في الجولتين الأخيرتين من دوري النخبة أمام النصر السعودي صفر-4 وأمام الهلال السعودي في دبي صفر-2، إلى جانب خسارة ثالثة محلية أمام خورفكان 1-2 في الدوري الإماراتي ليتجمد رصيده عند النقطة 27 في المركز السادس، متأخرا بفارق كبير جدا يصل إلى 20 نقطة عن المتصدر شباب الأهلي. وعلى مستوى المواجهات المباشرة، فيتفوق السد الذي فاز في مباراتين من أصل ثلاثة لقاءات جمعت الطرفين، دون أن يخسر، في حين تعادل الفريقان في مباراة واحدة كانت في النسخة الحالية في دبي بهدف لمثله.