مختبر قطر يختتم ندوة مكافحة المنشطات

اختتم مختبر قطر لمكافحة المنشطات (ADLQ) بنجاح الندوة السنوية الحادية عشرة، التي جمعت خبراء دوليين لمناقشة أحدث التحديات في علم مكافحة المنشطات. ركز الحدث الذي استمر يومين، والذي عقد هذا العام في أكاديمية أسباير، على تعزيز التعاون والابتكار في مكافحة المنشطات في الرياضة. شهدت الندوة حضور نخبة من الخبراء والباحثين بالإضافة إلى ممثلين من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA)، يتقدمهم البروفيسور أوليفييه رابن من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات الذي قدم عرضًا حول اكتشاف العلامات الحيوية، مسلطًا الضوء على نهج الوكالة الدولية في تحديد تعاطي المواد المنشطة ودور جواز السفر البيولوجي للرياضيين.
شملت قائمة المتحدثين الرئيسيين البروفيسور أوليفييه رابن من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (WADA)، بالإضافة إلى متحدثين دوليين بارزين:
الدكتورة فرانشيسكا تيراشيانو من مختبر مكافحة المنشطات FMSI، إيطاليا.
الدكتورة روزا فينتورا من مختبر مكافحة المنشطات في كاتالونيا، إسبانيا.
البروفيسور كيم وولف من مركز مكافحة المخدرات، كلية كينجز للطب الشرعي، لندن، المملكة المتحدة.
الدكتورة مها المزروع من مركز مكافحة السموم الإقليمي، وزارة الصحة، المملكة العربية السعودية.
الدكتور مارك ستيوارت ممثل الوكالة الدولية للاختبارات (ITA).
البروفيسور أندرياس توماس من جامعة الرياضة الألمانية في كولونيا، ألمانيا.
الدكتور كينتارو أكياما من مختبر مكافحة المنشطات LSI Medience Corporation، اليابان.
البروفيسور فاطمة بوش توبيرت من جامعة برشلونة المستقلة والوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.
بالإضافة إلى عدد من خبراء مختبر مكافحة المنشطات في قطر، مثل: البروفيسور فيديا محمد علي، الدكتورة منيرة الجابر، مدير مساعد للمختبر، إبراهيم المهندي، الدكتور كوندورو سيثاراما ساستري، الدكتور شيدامبارام مانيكام وغيرهم، حيث ساهم هؤلاء المتحدثون المتميزون، إلى جانب آخرين من مختلف البلدان والمؤسسات من داخل وخارج الدولة، بشكل كبير في نجاح الندوة من خلال مشاركة أحدث نتائج أبحاثهم ورؤاهم ومنظوراتهم حول التحديات الجديدة في علم مكافحة المنشطات.
أكد البروفيسور محمد المعاضيد، رئيس مجلس الأمناء في مختبر قطر لمكافحة المنشطات، في كلمته الترحيبية على أهمية التعاون قائلاً: "مجال علم مكافحة المنشطات ليس بدون عقبات. المواضيع التي نتناولها معقدة بطبيعتها، وتتطلب خبرة تحليلية استثنائية ونهجًا مبتكرًا. إلى جانب هذه التحديات التقنية، نواجه أيضًا حواجز هيكلية وتشغيلية كبيرة. ومع ذلك، فإن الحاجة إلى التعاون داخل مجتمع مكافحة المنشطات ضرورة ملحة. ونحن في مختبر قطر لمكافحة المنشطات، ندرك هذه الحاجة ونحن مستعدون لفتح أبوابنا والعمل معًا."
شملت أبرز محاور الندوة الحادية عشرة لمختبر قطر لمكافحة المنشطات سلسلة من المناقشات حول أهم التحديات في مجال مكافحة المنشطات، مع التركيز بشكل خاص على المنشطات الجينية والدموية. حيث أصبحت هذه الموضوعات ذات صلة متزايدة مع تقدم التكنولوجيا التي توفر طرقًا جديدة للرياضيين لتحسين الأداء بشكل غير قانوني. خدمت الندوة كمنصة للخبراء لمشاركة الرؤى والاستراتيجيات لمواجهة هذه التحديات بفعالية.
شكّلت هذه الندوة خطوة رائدة من خلال استضافة منتدى للرياضيين، حيث كانت فرصة استثنائية للرياضيين للتفاعل المباشر مع خبراء مكافحة المنشطات. وقد شارك الرياضيون بخبراتهم الشخصية، بما في ذلك الضغوط النفسية المصاحبة للمنافسة على أعلى المستويات، وتحديات التعافي من الإصابات، والعوامل النفسية والذهنية للتغلب على الصعوبات.
بالإضافة إلى ذلك، تم عرض منصات البحث الفريدة لمختبر قطر لمكافحة المنشطات، بما في ذلك تقنيات الميتابولوميات المبتكرة وتقنيات الأجسام المضادة للإبل. تم تصميم هذه المنصات لتعزيز اكتشاف المواد المحظورة وتحسين فعالية جهود مكافحة المنشطات بشكل عام. يمثل استخدام الأجسام المضادة للجمال، المعروفة بثباتها وقدرتها على اختراق الأنسجة، تقدمًا كبيرًا في هذا المجال.
كان من بين النقاط المحورية الأخرى للندوة استكشاف تأثير الذكاء الاصطناعي المحتمل على الرياضة ومبادرات مكافحة المنشطات. يحمل الذكاء الاصطناعي وعدًا بثورة في طرق الكشف وتحسين عمليات التدريب والتعافي للرياضيين. ومع ذلك، فإنه يثير أيضًا أسئلة مهمة تتعلق بالعدالة وإمكانية الوصول في الرياضة التنافسية.
تم عقد ورش تعليمية مصاحبة لمناقشة الدراسات الفسيولوجية الجارية وأبحاث العلامات الحيوية، مما يؤكد أهمية المعرفة وتبادل الآراء والأفكار بين الباحثين. حيث يعد هذا النهج التعاوني ضروريًا لتطوير علم مكافحة المنشطات.