المغرب ومصر يتطلّعان إلى مربع الأولمبياد
المنتخبان المغربي والمصري وضعا بصمة رائعة في مسابقة كرة القدم ضمن دورة الألعاب الأولمبية في باريس، حيث باتا على أعتاب نصف النهائي. تصدر المنتخب المغربي مجموعته أمام الأرجنتين، حاملة اللقب الأولمبي مرتين، بعدما تغلب عليها 2-1 في الجولة الأولى للمجموعة الثانية. كما تصدر المنتخب المصري مجموعته أمام إسبانيا، بطلة نسخة 1992، بعد الفوز عليها 2-1 في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة. تأهل المنتخبان إلى الأدوار الإقصائية، حيث يواجه المغرب منتخب الولايات المتحدة، ثانية المجموعة الأولى، بينما تلتقي مصر مع باراجواي، ثانية المجموعة الرابعة. في حال واصل المنتخبان مشوارهما بنجاح، قد يلتقيان في المباراة النهائية، حيث سيواجه المغرب الفائز من مواجهة إسبانيا واليابان، فيما ستلتقي مصر الفائز بين الأرجنتين وفرنسا في نصف النهائي. المنتخب المغربي قدم أداءً رائعاً في مبارياته الثلاث رغم خسارته أمام أوكرانيا 1-2 في الجولة الثانية. يتصدر جناح العين الإماراتي سفيان رحيمي لائحة هدافي البطولة برصيد 4 أهداف. ويضم المنتخب المغربي لاعبين موهوبين مثل بلال الخنوس، أسامة العزوزي، أمير ريتشاردسون، عبدالصمد الزلزولي، إلياس أخوماش، وإلياس بن الصغير. مدرب المغرب طارق السكيتيوي أشاد بأداء فريقه بعد الفوز الكبير على العراق (3-0)، واصفاً الانتصار بالتاريخي. وأضاف أن هذا الجيل الذهبي يستحق الفرحة والتأهل إلى ربع النهائي، وهو ما لم يتحقق منذ سنوات طويلة. أما المنتخب المصري فيعتمد على خبرة مدربه البرازيلي روجيريو ميكالي، الذي قاد منتخب بلاده إلى الذهبية في ريو دي جانيرو 2016. أكد مدير المنتخب محمود حرب على أهمية وجود محمد النني وأحمد مصطفى زيزو، الوحيدين فوق السن القانونية، في صفوف الفريق، مشيراً إلى أن وجودهما يضيف خبرة كبيرة للمنتخب الأولمبي. تتجه الأنظار إلى استاد بوردو حيث ستقام مباراة نارية بين فرنسا والأرجنتين. هذه المواجهة تأتي بعد الهتافات العنصرية التي أطلقها لاعبو الأرجنتين ضد اللاعبين الفرنسيين خلال احتفالاتهم بالفوز بكوبا أمريكا. وقد فتح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تحقيقاً في هذه الهتافات التي استهدفت مهاجم فرنسا كيليان مبابي. آخر لقاء بين المنتخبين كان في نهائي كأس العالم 2022 في قطر، حيث فازت الأرجنتين بركلات الترجيح بعد التعادل 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي.