مدرب الماتادور: سنتجاوز عواصف الاتحاد الإسباني!

قال لويس ديلا فوينتي، مدرب المنتخب الإسباني، إن السبيل الأمثل ليتجاوز فريقه المشكلات التي تعصف بالاتحاد المحلي للعبة هو التكاتف واعتزال الجلبة الحالية والتركيز على الأداء في الملعب خلال بطولة أوروبا لكرة القدم 2024. وكانت قد خيمت المشكلات التي يعاني منها الاتحاد على استعداد إسبانيا لخوض منافسات المجموعة الثانية الصعبة التي تضم كرواتيا وإيطاليا حاملة اللقب وألبانيا. وفي ضوء تحقيق في شبهات فساد في الاتحاد ونزاع بعدما قام الرئيس السابق للاتحاد لويس روبياليس بتقبيل لاعبة المنتخب جيني إيرموسو على شفتيها دون رغبتها بعد فوز إسبانيا بكأس العالم للسيدات العام الماضي، شكّلت الحكومة الإسبانية لجنة خاصة قبل أسبوعين للإشراف على الاتحاد لحين إجراء انتخابات جديدة. من جانبه، قال ديلا فوينتي: «يجب أن نشغل أنفسنا فقط بالأمور الرياضية ولدينا ما يكفي منها يجب أن نركز على ما يمكننا التحكم فيه هذا من الأساسيات لكنه حقيقي جداً التزم بكرة القدم». وتابع مدرب المنتخب الإسباني: «أنا قلق بشأن حالة المنشآت، ملعب التدريب والملاعب والسفر.. وداخل الملعب، لأن اللاعبين يعرفون أن ما نفعله داخل الملعب سيكون معياراً للحكم علينا.. لن يساعدنا كل ما دون ذلك، وكل الضجيج الإعلامي الموجود حولنا. لذا يجب أن ينصب تركيزنا تماماً على الأهم بالنسبة لي: المنافسة».  وبعيداً عن الضجة المثارة حول الفريق، أوضح ديلا فوينتي أن «الالتزام بفلسفته، المتمثلة في الاهتمام بشخصية اللاعب لا بحالته البدنية وموهبته فحسب، سيساعد اللاعبين على تجنب التأثر بما يجري». وقال: «ما يفاجئني أن شيئاً ينبغي أن نعتبره طبيعياً يبدو استثنائياً. أفضّل العمل مع أشخاص طيبين. بالطبع محترفون رائعون لكنهم أشخاص طيبون.. أريد أن يكون حولي أشخاص يريدون العمل والتضحية من أجل الشخص الموجود بجانبهم وأشخاص داعمون ويتميزون بالكرم». وأضاف: «عندما يكون عليك إدارة مجموعة من الأشخاص، فمن الأسهل بكثير أن تعمل مع هذا النوع من الأشخاص مقارنة بالآخرين الذين قد يتسببون في مشكلات بمثل هذه المسابقة القصيرة، قد يكون التراجع خطوة إلى الخلف حاسمة تقريباً ولا يمكننا تحمل تبعات ذلك». وليطبق فلسفته، يحظى ديلا فوينتي (62 عاماً) بأفضلية معرفة الكثير من لاعبيه خير المعرفة. وانضم إلى الاتحاد في 2013 مدرباً لمنتخب تحت 15 عاماً، حيث عمل مع لاعبين أمثال بيدري وميكل أويارزابال وفابيان رويز وميكل مرينو وماركو أسينسيو وداني أولمو في تلك المرحلة. وفاز ديلا فوينتي ببطولة أوروبا تحت 19 عاماً في 2015 وتحت 21 عاماً في 2019 ودوري الأمم العام الماضي. ومع تألق لاعبي برشلونة الشابين لامين جمال وباو كوبارسي في ظل الأداء الجيد الذي يقدمه لاعبون مخضرمون أمثال دابي كاربخال لاعب ريال مدريد وألبارو موراتا لاعب أتلتيكو مدريد، يعتقد ديلا فوينتي أنه يحظى بمجموعة من اللاعبين الموهوبين بمزيج مثالي من الخبرة والشباب. وقال ديلا فوينتي: «أعتقد أننا نطوّر أفضل اللاعبين في العالم لكن كي تصبح بطلاً، عليك أن تلعب كفريق مترابط ومتحد، مجموعة متجانسة لها هدف مشترك وواضح. وأعتقد أننا شكلنا مجموعة رائعة من الأشخاص». وختم: «الآن فلندع كرة القدم تتحدث وأن يكون اللاعبون الموهوبون، الذين أعتقد أن بمقدورنا الاعتماد عليهم، النجوم الحقيقيين لهذه القصة، ونجوماً داخل الملعب».


  أخبار ذات صلة