محاكمة ميسي في فضيحة «أوراق بنما»!

بدأت الاثنين محاكمة 27 شخصا في بنما في فضيحة "أوراق بنما" التي كشفت عام 2016 عن قيام شخصيات حول العالم بممارسة التهرب الضريبي وغسل الأموال من خلال شركة المحاماة البنمية موساك فونسيكا، ومن بين الذين يخضعون للمحاكمة مؤسسا الشركة، يورجن موساك ورامون فونسيكا مورا. ودفع موساك في بداية الجلسة ببراءته قائلا "أنا لست مسؤولا". وكان صرح لدى دخوله قاعة المحكمة أنه "متفائل جدًا". وأكد المحامي البالغ 76 عاما لصحافيين "إذا كانت هناك عدالة حقيقية، ستكون النتيجة جيدة". ولم يحضر فونسيكا مورا (71 عاما) الجلسة لأنه دخل المستشفى، على ما أوضحت محاميته دايكا إنديرا ليفي. تم الكشف عن أعمال موساك فونسيكا في عام 2016 من خلال تحقيق باسم "أوراق بنما"، أجراه الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين. واستنادا إلى تسريب 11,5 مليون وثيقة من شركة موساك فونسيكا، تم الكشف عن إخفاء رؤساء دول وحكومات وسياسيين كبار وشخصيات من عالم المال والرياضة والفن، ممتلكات وشركات ورؤوس أموال وأرباحا عن السلطات الضريبية. من بين الشخصيات المذكورة رؤساء الوزراء السابقون لأيسلندا، وباكستان والمملكة المتحدة، والرئيس الأرجنتيني السابق، بالإضافة إلى نجم كرة القدم ليونيل ميسي والمخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار. أدت الفضيحة إلى إغلاق شركة موساك فونسيكا وتأثر صورة الدولة الصغيرة في أمريكا الوسطى بشكل خطير. ولذلك أدرجت بنما على القائمة السوداء للملاذات الضريبية التي وضعها الاتحاد الأوروبي. ولم تكن بعض أحكام قوانين مكافحة غسل الأموال في بنما قد دخلت حيز التنفيذ بعد عندما برزت القضية، ما قد يجعل الإدانة أكثر صعوبة. في بنما، لم يصبح التهرب الضريبي جريمة إلا منذ عام 2019 وعلى مبالغ تتجاوز 300 ألف دولار سنويا. 


  أخبار ذات صلة