أفراح تعم جورجيا وأوكرانيا وبولندا
عمَّت الأفراح الأجواء في أوكرانيا وجورجيا وبولندا بعد النجاح في حجز البطاقات الثلاث الأخيرة المؤهلة إلى نهائيات كأس أوروبا (يورو 2024) المقررة في ألمانيا لصيف المقبل، وتجاوزها المسار النهائي للملحق الأوروبي. وبعد انتصارها على آيسلندا 2-1 في المباراة التي أُقيمت في مدينة لفيف البولندية، انهالت التهاني على منتخب أوكرانيا الذي مزقته الحرب مع روسيا وبات يلعب جميع مبارياته الدولية خارج بلاده منذ عامين. وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رسالة تهنئة للفريق قائلاً: «شكرا لكم يا رفاق! شكرا للفريق! أثبت هذا مرة أخرى أنه عندما يواجه الأوكرانيون التحديات ويرفضون الاستسلام ويواصلون القتال، فإنهم يفوزون دوماً». ودوت هتافات: «أوكرانيا.. أوكرانيا»، في أرجاء الاستاد، مع مشاهد مبهجة للأعلام باللونين الأصفر والأزرق التي رفرفت في الاستاد على مسافة ليست بعيدة عن موقع المباراة، لو كانت استضافتها كييف. ويوجد ببولندا كثير من اللاجئين بسبب الحرب، والعديد منهم كانوا في الملعب ليشهدوا أحد أعظم انتصارات فريقهم في ظل هذه الظروف. وحجزت أوكرانيا مكانها للمرة الرابعة على التوالي في النهائيات القارية، حيث ستلعب في المجموعة الخامسة مع بلجيكا وسلوفاكيا ورومانيا. وسيعوض هذا غياب البلاد عن نهائيات كأس العالم الأخيرة بعد هزيمتها في مباراة فاصلة أمام ويلز. وقال سيرجي ريبروف مدرب أوكرانيا: «أعتقد أن هذا الانتصار في غاية الأهمية للشعب الأوكراني بأكمله، ولجنودنا. أنا سعيد للغاية من أجل اللاعبين، لأن هاتين المباراتين (الملحق) كانتا في غاية الصعوبة ومدمرتين للأعصاب. قلنا قبل وبعد المباراتين إن هذه الانتصارات هي لبلدنا وشعبنا والمدافعين الذين يدافعون عن حريتنا». واحتفلت جورجيا حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء بتأهل منتخبها للمرة الأولى لبطولة كبرى، ووصف رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه اللاعبين بأنهم «أبطال»، ورشحهم للحصول على جائزة الدولة. واحتفل كوباخيدزه مع اللاعبين والجماهير في وسط مدينة تبليسي بعد أن تغلب الفريق على نظيره اليوناني (4-2) بركلات الترجيح، بعدما نزلت الجماهير إلى أرض الملعب للاحتفال مع اللاعبين والمدير الفني الفرنسي، ويلي سانيول. وقال كوباخيدزه إنه سيطلب من سالوميه زورابيشفيلي، رئيسة البلاد، منح الفريق جائزة الدولة «ميدالية الشرف» لإنجازهم التاريخي. وأضاف: «هؤلاء هم أصحاب الشرف الكبير، ولهذا السبب، مع شالفا بابواشفيلي (المتحدث باسم البرلمان)، اتخذنا قراراً صغيراً؛ سيتم ترشيح الفريق للحصول على ميدالية الشرف اليوم هو أسعد يوم بالبلاد، وهذه السعادة هي التي توحدنا». وضمنت جورجيا الوجود في النهائيات بالمجموعة السادسة التي تضم البرتغال والتشيك وتركيا. ولم يختلف الأمر مع بولندا التي احتفلت بتجاوز ويلز بركلات الترجيح 5-4 بعد التعادل السلبي، وكان حارس المرمى فويتشيش تشيسني هو البطل عندما أنقذ الركلة الأخيرة التي نفذها دان جيمس ليرسل بلاده إلى النهائيات للمرة الخامسة على التوالي. وستلعب بولندا في المجموعة الرابعة بالنهائيات مع فرنسا وهولندا والنمسا. في المقابل، فشلت ويلز في بلوغ بطولة أوروبا لأول مرة منذ عام 2012. وخرج مدربها روب بيدج ليلوم الحظ قائلاً: «أضعنا التأهل بسبب ركلة ترجيح واحدة، وهذا مؤلم أعتقد أننا كنا الفريق الأفضل خلال المباراة». من جهته، أعرب آرون رامسي لاعب منتخب ويلز عن أن هذه الخسارة ربما تكون الأخيرة في مشواره الدولي. وظل رامسي (34 عاماً) جالساً على مقاعد البدلاء طوال 120 دقيقة أمام منتخب بولندا بسبب تعافيه متأخراً من إصابة أبعدته 6 أشهر عن الملاعب. وشارك لاعب آرسنال ويوفنتوس السابق في 84 مباراة دولية، كما أنه يحتل المركز السادس في قائمة الهدافين التاريخيين للمنتخب الويلزي برصيد 21 هدفاً. ووقع رامسي على عقد لمدة عامين مع كارديف في الصيف الماضي، ويتضمن خيار التمديد لـ12 شهراً إضافية، ولكنه شارك أساسياً في ست مباريات فقط هذا العام.