تنطلق منافسات الدوري العراقي لكرة القدم للموسم 2023-2024 يوم الخميس وسط مخاوف كبيرة من قبل مدربي الفرق المشاركة فيه بسبب جدوله المزدحم وكذلك من تنقلات الفرق بين المحافظات. أكد باسم قاسم، مدرب فريق النفط، «أن منافسات الموسم الكروي الجديد التي أعلنها الاتحاد العراقي لكرة القدم ستلقي بظلالها على اللاعبين والمدربين في آن واحد، لأن جدول المباريات مضغوط جداً، وهذا الضغط سيؤدي إلى حصول إصابات عديدة لدى اللاعبين بسبب التنقلات بين المحافظات، فهناك فريق يلعب في البصرة، ثم يخوض مباراة أخرى في بغداد، وبعد ذلك يتوجه إلى إقليم كردستان في ظرف لا يتجاوز عشرة أيام، وتكون تنقلاته عبر البر وليس الجو». وأوضح، أن «الحالة العلمية تؤكد أن اللاعب يحتاج إلى 48 ساعة أو 72 ساعة حتى يحصل على حالة الاستشفاء التام من إصابات وجهد المباراة السابقة التي خاضها، علماً أن هذه الحالة تنطبق على اللاعب الأوروبي الذي يمتاز بنظام غذائي جيد، وكذلك نظام بدني، وأنا هنا أشدد على أن اللاعب العراقي يحتاج إلى 90 ساعة حتى ينال الاستشفاء التام، وفي ضوء ضغط المباريات في الجدول الذي أعلنه الاتحاد العراقي لكرة القدم، فإنني أتوقع أن هناك العديد من اللاعبين سيتعرضون للإصابات، وهذا الأمر يحتاج إلى مراجعة من قبل لجنة المسابقات واتحاد الكرة». ولفت إلى، «أن المدربين لن يكون بإمكانهم العمل بشكل صحيح، إذ لا يوجد وقت متاح لهم للعمل في تطوير مستويات لاعبيهم وخطط فرقهم». بينما انتقد عباس عبيد، مدرب فريق أربيل نظام الدوري العراقي الجديد، مؤكداً «أن هذا الدوري سيجعل الفرق تعاني كثيراً من التنقلات والإصابات، وبالتالي هذا الأمر سينعكس سلباً على مستوى الدوري بصورة عامة، كذلك فإن هناك الكثير من الإصابات سوف يتعرض لها اللاعبون جراء ضغط المباريات وعدم حصولهم على الراحة التامة». في حين رأى أحمد خضير، المشرف على فريق كرة القدم بنادي القوة الجوية أن «الجدول المضغوط سيشكل عبئاً كبيراً على لاعبي الفرق، وكذلك على الطواقم التدريبية». وأضاف «الفرق العراقية الثلاثة المشاركة في البطولات الآسيوية وهي (القوة الجوية، الزوراء، الكهرباء) ستعاني كثيراً خلال المدة المقبلة، بسبب سفرها الكثير بين المحافظات أو خارج العراق». ودعا خضير لجنة المسابقات التابعة للاتحاد العراقي لكرة القدم إلى «مراعاة الفرق الثلاثة حتى تستطيع الظهور بصورة جيدة في البطولات الآسيوية».