قطر 2022: المعلّق الرياضي خليل البلوشي: ثقافة كروية.. وتعليقٌ صاخب

 

قد تتميز "الكِمة" العمانية عن "القحفية" القطرية بنقوشها وزخرفاتها الملوّنة، لكن المعلّق الرياضي خليل البلوشي لا يُغرّد خارج سرب المدرسة الخليجية الصاخبة، شأنه شأن الشريحة الأكبر من المعلقين العرب، في تعبير صريح عن ثقافة كروية متوارثة في منطقة تستعد لاحتضان أول مونديال في الشرق الأوسط.
أفرغت مباراة الغرافة والأهلي في الجولة السادسة من الدوري القطري في كرة القدم، ما في جعبة خليل من حماس، فصدح صوته بـ"اوهووووووه" ست مرات في مباراة تقاسمها الفريقان بثلاثة أهداف لكل منهما.
حاملاً أوراقه، ومرتدياً "الكِمة" على رأسه، دخل البلوشي (42 عاماً)، صاحب البنية الجسدية القوية، استاد الثمامة المونديالي، المُصمّم على شكل القحفية، للتعليق على مباراة تناثرت جماهيرها القليلة في مدرجات تتسع لـ40 ألف متفرج، على مشارف استضافة كأس العالم.
المجلس وجهة مفضلة! 
جماهيرٌ لم تنكفئ عن الحضور إلى الملعب المُكيّف كحال كثيرين فضّلوا عدم الذهاب في الطقس الحار والرطوبة العالية في بلاد اختارت مشارف الشتاء موعداً لمونديالها.
يرى النجم التونسي يوسف المساكني (31 عاماً)، المحترف في قطر منذ تسع سنوات أن "الناس اصبحوا هنا مغرومين اكثر بكرة القدم بعد التطور الملحوظ على مستوى الملاعب والبنية التحتية"، يُفضل الكثير من القطريين متابعة المباريات، المنقولة تلفزيونياً بتقنيات عالية، في "المجلس"، الاسم المرتبط أيضاً ببرنامج تلفزيوني شهير لتحليل المباريات.
التعليق الصاخب!
بخلاف الملاعب المونديالية المرتبطة بالتقاليد ورمزية حضور المباريات في المجالس، يعكس التعليق الصاخب ثقافة خاصة ومدرسة خالصة، تتشابه إلى حد كبير مع المدرسة اللاتينية.

يقول البلوشي "المدرسة الصاخبة في التعليق تختلف تماماً عن المدرسة الأوروبية الهادئة".
يُبرّر ذلك "في أوروبا، بإمكانهم التعليق بهدوء، بسبب ارتفاع حرارة المباريات، بينما نضطر نحن إلى أن نرفع ايقاع المباريات عبر التعليق بصوت مرتفع".
وإذا ما كان سيعلق بهدوء على مباريات كأس العالم، يجزم البلوشي الذي بدأ مسيرته في قنوات الكأس الرياضية عام 2007 "لن أغيّر، فالناس أحبتني وعرفتني على هذا الأساس".
وبالحديث عن جمالية الملاعب وتأثيرها على الأجواء، يرى البلوشي أن العديد من الأمور تغيرت في قطر اعتباراً من عام 1995، ثم مع استضافة البلاد لبطولة كأس العالم للشباب إلى فوزها باستضافة المونديال في ديسمبر 2010.
لكن البلوشي الذي بدأ التعليق هاوياً في المدرسة يعزو "تعلّق" الشعب القطري والخليجي بكرة القدم إلى بطولات كاس الخليج: "هي واحدة من الامور التي جعلت الكرة مهمة للشعب".
يشير المهندس الكهربائي الذي يعلق "متعاونًا" في قنوات " beIN SPORTS"، إلى أن "جودة المحترفين وتطور النقل التلفزيوني، ساهمتا في تطور المنتج الكروي بشكل عام".


  أخبار ذات صلة