• تحدّثتُ في المقال السّابق عن احتكار فريقَي السد والدحيل للقب بطولة دوري نجوم QNB منذ عدّة سنوات، وأنّه في ظلّ الوضع الحالي لن تتمكّن بقية الفرق من منافستهما على الفوز بالبطولة.

– وفي هذا المقال سأتحدّث عن أهم الأسباب التي أدّت لهذا الاحتكار الثنائي.. وهي أن بعض إدارات الأندية تتنازل عن لاعبيها المميزين، خصوصًا صغار السنّ منهم لكلٍ من السد والدحيل، وهي غير (مجبرة) على ذلك.

كذلك من أهم الأسباب لهذا الاحتكار السداوي الدحلاوي.. هي الاختيارات غير الموفّقة للاعبين المحترفين من قبل إدارات بعض الأندية.. وهنا أودّ التأكيد على أنني لست ممن يرجعون سبب سوء الاختيار للاعبين المحترفين لعدم توافر الميزانية المالية التي تسمح بالتعاقد مع لاعبين من ذوي المستوى الفني العالي.. لأنني أرى أن عملية الاختيار قبل أن تصل لمرحلة التعاقد ماديًا هي في الأصل تحتاج لرؤية فنية قادرة على اختيار اللاعب المحترف المناسب فنّيًا ووَفقًا لاحتياجات الفريق، لأننا من خلال متابعتنا لاختيارات الأندية نجد أن البعض من إدارات الأندية يتحجج بضعف الميزانية التي أدّت إلى اختيار لاعبين دون المستوى المطلوب. والبعض الآخر من تلك الإدارات نجده قد دفع مبالغ كبيرة جدًا في لاعبين لم يقدّموا ما يتناسب مع تلك العقود الكبيرة ماديًا للأندية.

• حين تتوافر الرؤية الفنية الجيدة حتى في ظل قلة الموارد المالية نسبيًا يمكن للنادي أن يحقّق التوازن المطلوب بين هذَين الشقَّين بالعين الخبيرة القادرة على الاختيار الجيد، ولا يخفى على الجميع أن القارة الإفريقية ممتلئة باللاعبين المميزين وبالأسعار المادية التي في متناول الجميع والأندية المصرية والسعودية وغيرها خير دليل على ذلك كما أن فرنسا بكل تاريخها الكُروي الكبير نجد أن أنديتها تعتمد على القارة السمراء، حيث يذهب المُكتشفون لبلاد إفريقيا وانتقاء لاعبين مغمورين لكنهم موهوبون ويتم الاستعانة بهم في الأندية الفرنسية المختلفة وحتى البعض يتم تجنيسه واللعب لمنتخب فرنسا.
• وخلاصة القول إن بعضًا إن لم يكن أغلب إدارات أنديتنا، يعاني من قلة الخبرة الفنية في اختيارات المُحترفين الأجانب.