حقّق مُنتخبنا الوطنيّ الأوّل لكرة القدم قفزة هائلة في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد أن ارتقى إلى المركز ال42، في أحدث إصدار للتصنيف العالمي.. حيث قفز 16 مركزًا، بعد ما كان يحتل المركز ال58، وذلك بفضل تألقه في بطولة الكأس الذهبيّة لدول اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي «الكونكاكاف»، ووصوله إلى الدور نصف النهائي في أول مُشاركة له بالبطولة.

حسب وجهة نظري الشخصيّة والمتواضعة أرى أنه في الوقت الذي شهدت فيه بطولة كأس «الكونكاكاف» تألقًا (هجوميًا) للعنابي حيث تمكن لاعبوه من تسجيل 12 هدفًا.. كان هناك تراجع (دفاعي) في الفريق.. صحيح أن العنابي تميّز بشكل عام بتنظيم دفاعيّ جيّد على المُستوى الجماعي.. ولكن كانت هناك أخطاء دفاعيّة فردية نتج عنها بعض الأهداف في مرماه.

لذا من المفترض أن يعمل مدرب الفريق على علاج تلك الأخطاء الفردية التي لا تتعلق بالجانب الفني فقط.. وإنما لها علاقة بالناحية الذهنية لدى اللاعبين أيضًا.

فخلال التدريبات لا بدّ من إعطاء الجانب الذهني اهتمامًا أكبر لتبقى درجة التركيز لدى اللاعبين في أعلى مستوياتها خلال المباريات.

خلاصة القول.. حين توج العنابي باللقب في بطولة كأس أمم آسيا الأخيرة.. لم تكن القوة الهجومية للفريق هي وحدها التي أهدته اللقب الآسيوي لو لم ترافقها صلابة دفاعية نتج عنها هدف واحد فقط في مرماه من 7 مباريات.. بعكس بطولة كأس «الكونكاكاف» التي قبلت فيها شباك العنابي 6 أهداف في 5 مُباريات!!.