قطر تنتصر للرياضة

missing
علي حسين عبدالله

لم يبالغ سعادة حسن عبد الله الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، عندما تحدث بثقة عن الدور الهام الذي ستلعبه بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™️ في إعادة الحياة إلى ملاعب كرة القدم، والمساعدة في احتفاء الجميع بتعافي العالم من آثار جائحة كورونا. 
وأشار الذوادي إلى أهمية المونديال باعتباره أول حدث عالمي بعد الجائحة يجمع الناس من مختلف أنحاء العالم، للاحتفاء بكرة القدم وتشجيع منتخباتهم المفضلة، خاصة أن الحياة بدأت في العودة إلى سابق عهدها بشكل تدريجي، خاصة مع توافر اللقاحات، مؤكداً استعداد قطر وجاهزيتها التامة لاستضافة بطولة آمنة سيحظى خلالها كافة المشجعين والزوار بفرصة خوض تجربة لا مثيل لها.
 وكان الاتحاد القطري لكرة القدم برئاسة سعادة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد دوَّن اسمَهُ أولَ الاتحاداتِ الرياضيةِ في الدولة.. التي استأنفتْ النشاطَ صيفَ 2020 ..  واستكملتْ بجرأة وشجاعة مسابقاتِ موسمٍ تمَ تعليقُه لفترةٍ مؤقتة.. عندما باتَ كوفيد- 19 جائحة عالمية.. وزادتْ مخاطرُ الفيروس المستجد وأوقفت كل الأنشطة في العالم..
وانطلقَ الاتحاد القطري لكرةِ القدم، من خارطةِ الطريق التي رسمتها اللجنة الأولمبية.. وانفتح على جميعِ الأطرافِ والهيئاتِ والمؤسسات حتى ينجحَ في صياغةِ بروتوكولٍ صحي.. شكّلَ الخُطوةَ الأولى.. المهمةَ والثابتة َنحوَ عودة جميع المسابقات.. وإتمامِ الموسمِ الماضي بأعلى درجاتِ الأمان.
في هذه الأثناء.. التقط الاتحادُ الآسيوي لكرةِ القدم ما يحدثُ آنذاك.. وانتبه لتفاصيلِ التجرِبةِ القطرية.. فاتجهَ صوبَ العاصمةِ الدوحة ليُنقذَ دوري الأبطال العام الماضي.. ويُنجزَ مع الشركاءِ في وطنِ المونديال.. ما وُصفَ قاريًا وعالميا بالمَهمةِ الصعبةِ والمعقدة.
ومن مكتسباتِ الأمتارِ الأخيرة للمسابقاتِ المحلية.. والمنعطفاتِ الحاسمة لاستحقاقِ دوري أبطال آسيا.. شرعَ الاتحاد القطري لكرةِ القدم في تنفيذِ أجندةِ هذا الموسمِ الجديد.. والذي أقيم في أجواء آمنة لكل عناصر اللعبة وحتى الجمهور وانتهى الدوري بفوز الزعيم السداوي باللقب الأخير 2021.. ودخلَ كأسُ سمو الأمير المفدى منعرجَ المباراة النهائية التي سوف تجمع بعد شهرين الزعيم حامل اللقب والرهيب الذي أطاح بالدحيل وصيف الدوري.
مجملُ هذه البصمات.. تُقيمُ الدليلَ على أهميةِ الجهودِ التي تُبذل منذُ حوالي العامين في مبنى برج ِالبدع.. وقيمة النجاحات التي تتحققُ تباعا.. رغمَ تمدد الفيروس عالميا.. واستمرارِ المخاطرِ والتحديات. وإن كان في انحسار كبير محليا بفضل جودة العمل الذي تقدمه وزارة الصحة والمؤسسات المنضوية تحت مظلتها.
وجميعُ هذه الخُطوات تُؤكدُ أمامَ القارةِ والعالم كفاءةَ الاتحادِ القطري لكرةِ القدم في التعاملِ مع اللحظاتِ الزمنيةِ العصيبة.. وحسنَ إدارتِه الشأنَ المحلي.. فضلاً عن إيفائِه بمختلِفِ التزاماِته في المحيطين الإقليمي والدولي.
تجرِبة الاتحادِ القطري لكرة القدم بين موسمين.. تُعَدُّ وجهًا من وجوه تجرِبةِ وطنيةٍ رائدة.. نالت منذ ُبداياتِ أزمةِ كورونا تقديرَ جميعِ الأطراف.. وعلى رأسِ اللائحة الفيفا ومنظمة الصحةِ العالمية.. الطرفُ الرئيسُ في هذه المعركةِ الشرسةِ مع الفيروس.


  أخبار ذات صلة