عام الزعيم

missing
علي حسين عبدالله

 مبروك للسد إدارة ولاعبين وجماهير وعشاقاً ومحبين، البطولة الـ  75، وهو لقب دوري النجوم الذي حققه السد للمرة الـ 15 في تاريخ البطولة والنادي، وهو يسير بثبات ورؤية واضحة لإكمال العقد هذا الموسم بالثلاثية في حال نجح في تحقيق أغلى البطولات، كأس حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، مسك ختام الموسم، خاصة أن السد هو أقوى وأبرز وأول المرشحين لنيل اللقب.
**مبروك للزعيم لأنه فريق قدم مهر كل البطولات التي حصل عليها، وهو لم يذق طعم الخسارة على مدار البطولة، ويبدو أنه سيستمر طويلاً في الانتصارات، وإن كان أول المتعادلين معه في الدوري هم فرسان نادي الخور، وأول من هزم السد شوطاً واحداً فقط هو العربي، وما بين هذا وذاك سجل السد الأرقام القياسية في الأهداف وفي النقاط والاستمرار دون خسارة، ليثبت للجميع أن الزعيم أهلاً لهذه الزعامة.
** البطل المتوج ليلة أمس ما كان ليحقق كل ما تحقق بدون رؤية وخطة ذات ملامح واضحة، واستراتيجية بعيدة المدى، واستقرار فني وإداري جعله الآن من أهم وأقوى الفرق الآسيوية إن لم يكن أقواها على الإطلاق، وبذلك فإنه رسم للآخرين خارطة الطريق نحو التفوق، وأول خطوط هذه الخارطة الاستقرار الفني والإداري، وعقد الصفقات الناجحة بدلاً من تحويل الفريق إلى حقل تجارب ما بين محترف غير مؤهل، ومواطن لا يستحق الدفاع عن شعار النادي؛ لأنه أقل من الطموح المنشود.
** وإذا كان الشيء بالشيء يذكر، فإننا هنا لا بد أن نقدم الشكر والتقدير للاتحاد القطري لكرة القدم، وأيضاً مؤسسة دوري نجوم قطر، وإلى لجنة الحكام، على إقامة مباريات الدوري في أصعب الظروف الصحية التي يمرّ بها العالم، وأقصد بذلك جائحة «كوفيد - 19».
وهنا أيضاً نستذكر الجهود الجبارة لوزارة الصحة العامة، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ومستشفى سبيتار، حيث إن تضافر الجهود ولّد لنا بروتوكولاً صحياً شكّل الحماية اللازمة لكل المنظومة الكروية، من منظمين، ولاعبين، وجمهور، وبصورة أذهلت كل المتابعين، وفي مقدمتهم الاتحادان الدولي والقاري.
** والآن حان الوقت لكي نقف جميعاً خلف العنابي الذي تنتظره الكثير من الاستحقاقات الرسمية والودية، في إطار مسعاه للإعداد والاستعداد القوي للمشاركة في كأس العرب التي سوف تستضيفها الدوحة من 1-18 ديسمبر 2021، ومن بعدها المشاركة في العام التالي في منافسات كأس العالم قطر 2022، حيث سيتحقق حلم كل رياضي قطري في أن نستضيف المونديال، وأن نكون من بين الفرق المشاركة فيه.

*آخر نقطة
المربع مولع، والفرق التي تسعى للدخول فيه تعرف أنها تقريباً الفرصة الأخيرة لتحقيق إنجاز، وإن لم يكن لقباً؛ لأنه لا أحد يحضر في حضرة الزعيم في عامه الكروي.


  أخبار ذات صلة