عام الإنجازات
ساعات قليلة ونطوي صفحة العام 2020، ونفتح أولى صفحات العام الجديد، وكلنا أمل في غد مشرق علينا وعلى كل البشرية في كامل كوكبنا، الذي عانى وما زال من تداعيات فيروس لا يمكن أن تراه العين المجردة، لكنه أصاب كل شيء في كوكبنا بالشلل حتى الرياضة.
وفي عزّ هذه الجائحة ومع بداية حصول بعض الدول ومنها قطر على اللقاح المضاد لهذا الفيروس القاتل الصامت، فإن الرياضة القطرية حققت الكثير من القفزات والإنجازات التي يحق لنا أن نفخر بها، وأن نقول للعالم إن قطر الصغيرة في مساحتها والقليلة في عدد السكان صنعت من الأفعال ما عجزت عنه دول كبيرة.
وإذا كان الفوز باستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030 يعتبر من الإنجازات الكبيرة، خاصة أنه جاء باختيار من القارة الصفراء التي منحت كامل ثقتها لقطر الرياضة والحكومة والشعب، فإننا أيضاً كنا الملهمين لمن ينتظر لحظة العودة الطبيعية عندما فتحنا رابع استادات المونديال وهو ملعب أحمد بن علي أيقونة أم الأفاعي، وفي نفس الوقت أيضاً لم تفتح الملاعب لحضور 50 % من سعتها للجماهير إلا في ختام كأس سمو الأمير، ووفق أعلى معايير الأمن والسلامة، وبما يتوافق مع تعليمات الجهات الصحية والاتحاد الدولي لكرة القدم.
وكنا قبلها قد استضفنا مباريات دوري أبطال آسيا لأندية الغرب، ومن بعدها الشرق، إنقاذاً لهذه البطولة من الإلغاء، بعد أن طال أمد التأجيل أشهراً طويلة، فقام بلد المونديال باستضافة الأندية واحتضن الختام أيضاً في استاد الجنوب المونديالي.
وإذا كانت قطر أول من أعاد استكمال الدوري للموسم الماضي، والذي ظفر به الدحيل، فإنها أيضاً أول من أطلقت الدوري في موسمه الكروي الجديد، حيث انتهى القسم الأول، فيما سينطلق الأحد قطار القسم الثاني، وهنا نستذكر كيف أن قطر نجحت في إقناع «الفيفا» بعدم إلغاء النسخة الجديدة لكأس العالم للأندية، بحجة ضغط الروزنامة الدولية وتداعيات جائحة كورونا، وسوف يكون نادي الدحيل ثاني الأندية القطرية التي تقتحم البوابة العالمية في فبراير من العام المقبل.
وأخيراً نعود لباقي الاتحادات القطرية في مختلف الألعاب، لنشكرها على إحياء ملاعبنا الرياضية، وبتنظيم يرفع الرأس، وبحضور جماهيري يثبت مدى ثقافة الجماهير القطرية التي باتت تتعامل مع كل البروتوكولات المطلوبة دون مشاكل تذكر، وكانت هذه الجماهير بالفعل ملح المباريات، وتستحق منا كل الشكر والثناء.
آخر نقطة..
نادي قطر ومن قبله الخور فتحا بارقة الأمل في إمكانية منافسة السد في دوري النجوم، ومع التغيير المنتظر في خارطة اللاعبين والمحترفين، نأمل في أن تعود الإثارة لمباريات الدوري؛ حتى لا تموت هذه المنافسة عندما يهرب السد بعيداً بالصدارة ويترك باقي الأندية لحلم مربع الأقوياء فقط.