جائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم تجارية بامتياز ؟
بعدما عصفت جائحة كورونا بالكرة الأرضية وتوقفت عقارب الساعة، وبات الخوف مسيطرًا على كل الأرجاء أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم عن توقيف معظم نشاطاته الكروية والخدمية، وأعلن عن إلغاء حفل تقديم جائزته السنوية التي تمنح لأفضل لاعب كرة قدم موسم ألفين وتسعة عشر ألفين وعشرين .
فجأة وبدون مقدمات أطل علينا قرار المنظمة بتحديد موعد جديد لتقديم جائزة اللاعب الأفضل هذه السنة في السابع عشر من الشهر الجاري في زيوريخ السويسرية …
المضحك المبكي في القائمة الثلاثية لأفضل لاعب أنها ضمت ثلاثة من اللاعبين يتقدمهم البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي والبولندي روبرت ليفاندوفسكي ….
هنا نكتشف بما لا يدع مجالاً للشك أن الجائزة تجارية بامتياز وليست لمن هو الأجدر ، وإلا لماذا تم زج اسم الدون البرتغالي كريستيانو في لائحة الثلاثي الأفضل عالمياً. خصوصاً أن النجم البرتغالي لم يحصد سوى لقب الدوري (السكوديتو) حتى لقب الهداف ذهب لإيموبيلي وخرج من دوري أبطال أوروبا مع السيدة العجوز بخفي حُنين هذا إذا بقي لحنين خف يسرق …
والمصيبة الأكبر تواجد البرغوث ليو ميسي لاعب وقائد فريق برشلونة ضمن القائمة الثلاثية بعدما فشل فشلاً ذريعاً في تحقيق أي لقب في الليغا الإسبانية ليكتفي بلقب البيشيتشي (الهداف). كما خرج بفضيحة كروية في دوري الأبطال أمام بايرن ميونيخ بهدفين مقابل ثمانية …
وحده الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي حصد الألقاب المحلية والقارية وينتظر بطولة العالم للأندية التي ستقام الشهر المقبل في دولة قطر وحصده لقب هداف البوندسليغا وكأس ألمانيا وهداف دوري أبطال أوروبا …
وأمام كل ذلك وبعيداً عن المفاجآت سيكون ليفاندوفسكي هو الأجدر والأفضل لنيل الجائزة …
أيام قليلة ويسدل الستار عن الجائزة، وحينها سيكون جياني إنفانتينو ومؤسسته الكروية على المحك فيما لو حرم الهداف البولندي من شرفها. والأيام بيننا ….