حماية الرياضة
![missing](https://tembah.net/uploads/authors/20201130.jpg)
تحت شعار بناء القدرات على التكيّف في عالم دائم التغيّر، انطلق في الدوحة أمس المؤتمر الدولي السابع للأمن الرياضي، عبر تقنية الاتصال المرئي، تماشياً مع ظروف وتداعيات فيروس كورونا (كوفيد – 19) التي تجتاح العالم بأسره. واللافت أن هذا الشعار يتواكب مع معطيات المرحلة الحالية التي يؤثر فيها فيروس «كوفيد – 19» على مختلف قطاعات المجتمع في كل دول العالم، وامتد تأثيره لصناعة الرياضة، ما عرّضها أكثر إلى مخاطر الجريمة المنظمة.
ولنا أن نفتخر بهذا المركز الدولي، خاصة أنه يعتبر منظمة مستقلة مقرها الدوحة، ومنها انطلقت الكثير من الأفكار، حيث كانت النسخة الأولى من أكاديمية التفوق الرياضي أسباير، وبعد 10 سنوات تعود فعاليات المؤتمر إلى بلد المونديال مجدداً، لكن بعد أن وصل المركز إلى العالمية، أصبح عمله مكملاً لما تسعى له الأمم المتحدة من حماية للرياضة العالمية، ومن خلال الأمن والسلامة والنزاهة في الرياضة، وعبر شراكة ثنائية مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
ويحق للرياضة القطرية أن تفتخر بمسيرة المركز الناجحة، عبر سنوات طويلة من 2011 وحتى 2020، وخلال هذه السنوات طوّر المركز الدولي شراكات دولية متعددة القطاعات والأطراف، بحيث أصبح المركز الدولي لاعباً أساسياً وشريكاً فاعلاً لمعظم منظمات الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني في العالم.
المؤتمر الدولي للأمن الرياضي يعود إلى موطن الانطلاقة الأولى بالدوحة في نسخته السابعة، بعدما أقيمت النسخ الثلاث الأولى في 2011 و2012 و2013 في قطر، ثم أقيمت النسخ اللاحقة حول العالم، وتحديداً نسخة 2014 في لندن، و2015 في نيويورك، و2018 في واشنطن.
وجود هذه النخبة المتميزة من ممثلي المنظمات الدولية المشاركين كمتحدثين في المؤتمر الدولي إضافة لممثلي منظمات المجتمع المدني لمناقشة العناوين المهمة التي وضعت على أجندة المؤتمر، وتضمنت مجموعة من المحاور والقضايا الملحة التي تتواكب مع ما يواجه الرياضة العالمية من تحديات ومخاطر، أضف إلى ذلك جائحة «كوفيد – 19» التي عصفت بالكثير من القطاعات، ومن بينها صناعة الرياضة.
وتزدحم أجندة المؤتمر الدولي السابع – الدوحة 2020 بالأسماء والقضايا والعناوين المختلفة، وسيتحدث في جلسات أيام المؤتمر نخبة من أبرز صناع القرار في جميع القطاعات الرياضية والسياسية والاقتصادية والمؤسسات الخاصة والعامة والمنظمات الدولية، يجتمعون في هذه النسخة الاستثنائية لمناقشة أبرز المواضيع المتعلقة بالرياضة والأمن الرياضي.
وإذا كان المؤتمر الدولي الذي يعود مجدداً إلى الدوحة يضم أسماء كبيرة، فإننا لا بد أن نشير إلى أن أبرزها فلاديمير فورنكوف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وميجيل أنخيل الممثل السامي لمكتب الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، وكونستانتنوس فيليس مدير عام مركز الهدنة الأولمبية الدولية، وأنطونيا ماري مديرة معهد الأمم المتحدة الإقليمي لأبحاث الجريمة والعدالة، ومارسيا دايسن مؤسسة المبادرة العالمية للمرأة، ودي ميستورا المبعوث السابق للأمين العام للأمم المتحدة لدى سوريا وأفغانستان والعراق ولبنان.
آخر نقطة.. عندما تتفوق في جميع المجالات تأكد بأن هناك من يسعى لمحاربة نجاحك.