وداعاً دييغو آرماندو مارادونا

missing
وليد السمور

قلبه الكبير لم يحتمل ضجة العالم بفيروس كورونا، الذي ضرب الأرض من أقصاها إلى أقصاها، شاهد المصير المحتوم لآلاف البشر قبل أن يسرج خيله إيذاناً بالرحيل …

صاحب القلب الكبير والمحب للجماهير والوفي للقميص الذي ارتداه مع منتخب إلبي سيليستي، ومع العديد من الأندية وأبرزها بوكا جونيورز العشق الأبدي لفتى الأرجنتين الذي لم ولن يتكرر تاريخه الحافل مع نابولي …

الكرة الأرضية حالها كما حال كرة القدم، حزينة على رحيل ابن النجار الهادىء في إحدى حواري بوينوس آيرس …

مارادونا الذي كان الحكاية والرواية الأحلى والأجمل في عالم المستديرة ودع الحياة عن عمر ستين سنة، كانت مليئة بالأفراح والأتراح في الملاعب. وفي حياته الشخصية عاصر الكبار. وكان رمزاً للنجومية الحقة والعبقرية التي لم يصل إليها ربما إلا الجوهرة الذهبية (بيليه). ستون عاماً من حياة الملك وأفضل من وطأت قدماه العشب الأخضر. حاصر الجميع وتمكن من قهر الأندية والمنتخبات. وظهر ملكاً متوجاً على أفضل وأهم بطولة كروية، ففي مونديال المكسيك عام ستة وثمانين وتسعمائة وألف كتب دييغو أجمل القصص الكروية متفوقاً على أباطرة الكرة وسجل اسمه في اللوحة الشرفية لملعب الازتيك في مكسيكو سيتي، بالفوز في النهائي على ألمانيا الغربية بثلاثة أهداف لاثنين …

دييغو مارادونا استعجلت الرحيل أيها الملك وستبقى ذكراك في قلوب الجميع بعدما تركت إرثاً كروياً يصعب الوصول إليه …

وداعاً أيها الملك


  أخبار ذات صلة