ألمانيا عند مفترق الطريق والإطاحة بالمدرب لوف اقتربت

missing
وليد السمور

لم يعد غريباً ولا مستهجناً، ما يقوم به المدرب الألماني يواخيم لوف في اختيار التشكيلة المناسبة للماكينات الألمانية التي تعبت من تغييرات المدرب، الذي يقبع على صدر المنتخب الألماني منذ عام ألفين وستة وحتى كتابة هذه السطور.

المتابع للمنتخب الألماني تحت قيادة المدرب الوطني، يتأكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن المدير الفني لم يعد يملك العصا السحرية التي تجلب الانتصارات والألقاب للألمان، حيث أخذت تبديلاته للصفوف الألمانية لا تجدي نفعاً ولم تعد كراسه مليئة بالأفكار التي كان يمتدحها سلفه ومعلمه يورغن كلوب .

عند كل استحقاق كروي يدخل المدرب الألماني المسابقات بلاعبين جدد ووجوه شابة قليلة الخبرة في الدوري الألماني، فكيف لو زجها في الفانلة الدولية التي يتوجب على مرتديها مسؤوليات جسام تعبر عن هوية ومكانة بطل العالم أربع مرات.

وكان أجدى بالاتحاد الألماني للعبة لو قام بشكر هذا المدرب عقب الخروج السيء للمانشافت من دوري المجموعات في مونديال روسيا ٢٠١٨ والخسارة التي جرحت الكبرياء الألماني الألماني أمام النمور الكورية الجنوبية بهدفين نظيفين.

وجاء الخروج الكبير من الدور الأول لألمانيا من مسابقة دوري الأمم الأوروبية في نسختها الاولى عام ألفين وتسعة عشر. وعاد السيناريو ليتكرر في النسخة الثانية ولكن بخسارة قاسية ومذلة أمام إسبانيا بسداسية نظيفة. جعلت الكبرياء الألماني يترنح على مذبح لويس إنريكي، ليعود الحديث مجدداً عن فلسفة يواخيم لوف التي انكشفت أمام الجميع.

الآن وبعد التغييرات التي جلبها للمنتخب واستبعاد نجوم كبار من وزن توماس مولر وجيروم بواتينغ وماتس هوميلز،  بات المنتخب الآن ضحية مدرب لم يعد بالجديد والمفيد للألمان. والإقالة باتت مطلباً ملحاً في الشارع الألماني لما بات يتجرعه المنتخب من كبوات قاتلة، فيما باتت تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم قطر ٢٠٢٢ على الأبواب. ويبقى السؤال: هل سيبقى المنتخب ضحية خيارات يواخيم لوف وفريقه الفني، أم أن الاتحاد الألماني لكرة القدم سيضع إقالة المدرب المستنفد الصلاحية على طاولة أول اجتماع له ؟ الأيام المقبلة كفيلة بحل لغز المدرب، فهل ستنقشع الغمامة ونرى التبديل السريع للجسم التدريبي، أم أن لوف سيبقى الخيار الوحيد للمنتخب الذي بات يصيب محركاته الصدأ؟


  أخبار ذات صلة