خيرها في غيرها

missing
علي حسين عبدالله

** قدر الله وما شاء فعل.. خسر العنابي بعد أداء قوي ورجولي أمام بطل أفريقيا السنغال في ظروف لم تكن أبدا رياحها تسير مع العنابي الذي قدم ما هو مطلوب منه لكن الخصم كان الأفضل والأقوى خاصة في الشوط الأول الذي لم نعرف كيف نستغل فيه الفرص فيما كانت الأخطاء العنابية عقوبتها فورية وهي الأهداف السنغالية.
** من خسروا بالأمس هم نفس الأسماء التي سبق لها أن فرحتنا كثيرا ومثلت العنابي خير تمثيل، ولا نشك لحظة واحدة في تقصيرهم أو تخاذلهم أو تقاعسهم عن تمثيل الكرة القطرية خير تمثيل لكن هذا هو المونديال وهذه هي نتائجه وليس أدل على ذلك من تساقط الأبطال السابقين أمثال الأرجنتين وألمانيا.
** لن نبكي على اللبن المسكوب، لكن علينا أن نعيد كل حساباتنا وأن نكون واضحين مع أنفسنا لأن نقد الذات هو أصدق نقد قبل أن ندخل في بطولات أخرى قادمة منها خليجي 25 في البصرة وكأس آسيا في الدوحة وهي بطولات لها وقع خاص ومهم عند الجماهير أيضا فنحن الرقم الصعب خليجيا ونحن الزعماء في قارة آسيا.
** ولا بد هنا أن نقول شكرا كبيرا لكل من تعب وسهر من أجل تنظيم البطولة ومن أجل إعداد المنتخب والشكر موصول للجماهير الوفية التي لبت النداء وكانت حاضرة في كل المواعيد وكانت على الوعد إلا منتخبنا الذي خيَّب ظنهم ولم يرسم الفرحة على محياهم لكن هم منا ونحن منهم.
* آخر نقطة..
مباراة هولندا الأخيرة هي المباراة الوداعية للعنابي وكلنا أمل ورجاء أن نترك انطباعا حقيقيا عن الكرة القطرية أفضل بكثير من الذي قدمناه أمام الإكوادور والسنغال فهل سيكون نجوم العنابي على الوعد في البيت لتصحيح الصورة التي باتت مشوشة كثيرا في المحطتين السابقتين والكرة القطرية أفضل مما قدمناها للعالم بكثير.


  أخبار ذات صلة