يعتبر التأهيل النفسي للاعبين من الأمور الهامة، ويترتب على الحالة النفسية ومستواها كيفية توجيه الفرد وتنظيمه لحالته النفسية، ويتوقف عليها أيضاً، النجاح أو الفشل في المباريات. وامتلاك اللاعب للقدرة على تنظيم حالته النفسية يعتبر أحد الأسس في بناء الشخصية المتكاملة. ويُعد من العوامل الأساسية في جودة الأداء ومساعدة اللاعب على الالتزام. ولا يقل التأهيل النفسي أهمية عن التأهيل البدني والفني فكم من فرق خسرت جهود لاعبيها بسبب عدم الثبات الانفعالي وضبط النفس. وكم من لاعبين ضاع مستقبلهم في أوج تألقهم نتيجة عدم الاتزان النفسي والانحراف السلوكي.
كما يتطرق التأهيل النفسي إلى جميع الجوانب الخاصة بحياة اللاعب ويسعى لحل جميع المشاكل التي قد تواجهه، ومساعدته في إخراج كل طاقاته وتقديم أفضل مستوي في الملعب. ومن هذا المنطلق تحرص الفرق الكبيرة والمنتخبات على وجود الأخصائي النفسي بالقرب من اللاعبين لمساعدتهم على التهيئة الصحيحة، حيث إن كرة القدم لم تعد تعتمد فقط على التأهيل البدني أو الفني ولكنها أيضاً تعتمد على العقل والراحة النفسية للاعبين.