تصحيح العقلية الإحترافية للعديد من اللاعبين في ملاعبنا العربية أصبحت ضرورة لا غنى عنها من أجل النهوض بالأوضاع الكروية والوصول للمستويات العالمية خاصة في الفترة الأخيرة.

وافتقد بعض اللاعبين مؤخرا لما يسمى بـ"الولاء" لأنديتهم من أجل الحصول على عقد أكبر بمقابل مادى ضخم على عكس ما يحدث من النجوم الكبار في العالم، وكان أخر هؤلاء اللاعبين محمد أبو جبل حارس نادى الزمالك المصري.

قدم أبو جبل مستوى رائع بقميص المنتخب المصري في بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة التي خسرها الفراعنة في النهائي أمام السنغال بركلات الترجيح.

وجاءت مشاركة أبو جبل التي لم تكن متوقعة أو في الحسبان مع الفراعنة بعد إصابة الحارس الأساسي محمد الشناوى، ليظهر حارس الزمالك بمستوى رائع خطف أنظار كافة الجماهير والمتابعين للبطولة في المنطقة العربية بالإضافة إلى القارة السمراء أيضا.

وعقب التألق الأفريقي، أصبح التعاقد مع أبو جبل هدفا رئيسيا للعديد من الأندية الكبرى إلى أن وقع على عقود انضمامه لصفوف النصر السعودي مثلما كشفت بعض التقارير الصحفية، ليتراجع مستواه بشكل لافت للأنظار خلال هذه الفترة مع الزمالك من أجل الرحيل لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، قبل أن يتم التراجع عن إتمام الصفقة بعد تقديمة أداء سيئ للغاية.

وعلى النقيض من الحارس المصري، قدم النجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي مستويات رائعة مع باريس سان جيرمان حتى اللحظة الأخيرة قبل تجديده على الرغم من ارتباط اسمه بالرحيل إلى ريال مدريد منذ نحو عام، وهو أيضا ما حدث مع النجم المصرى محمد صلاح الذى لم يحسم مستقبله حتى الآن مع ليفربول لكنه يتصدر المشهد بتألقه اللافت للأنظار وسجله التهديفي الرائع.