** خماسية العنابي في شباك الإمارات سوف تبقى طويلا في ذاكرة الجماهير القطرية على وجه الخصوص والجمهور العربي عموماً بعد أن قدم منتخبنا واحدا من أقوى عروضه الكروية في البطولة وعزف السيمفونيات على أخطاء دفاع الإمارات فيما كانت المدرجات تغص بأكثر من 60 ألف متفرج في رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ مباريات كرة القدم في قطر.
** كان الإسباني سانشيز يعلم يقيناً أن المنتخب الإماراتي سوف يكون متحفظا في بداية اللقاء ولابد من معاقبته على أي خطأ مهما كان بسيطيا ومن هنا كان العنابي «نار وشرار» وهو يسجل الخماسية في مباراة توقعها الكثير أن تتحول إلى كرة سلة في حال واصل العنابي النهم التهديفي وواصل الإمارات الأخطاء القاتلة أمام هجوم رهيب من العمق والأطراف.
** مباراة صال فيها أكرم عفيف وجال كما يشتهي وكأنه في نزهة على شاطئ الجميرة وبعثر المدافعين الذين عجزوا عن الصمود أمام موهبته الفذة فصال وجال وسجل وقدم الهدايا والعطايا لباقي نجوم العنابي وهو ما جعل منتخبنا يرسخ مبدأ التفوق الكبير على الأبيض الإماراتي على نسق المثل الشعبي الثالثة ثابتة.
** كما فرحنا في ليلة عنابية خالصة فإنها أيضا مباراة للنسيان، فهي وإن جاءت بخماسية فلا تعدو سوى كونها 3 نقاط أهلتنا للدور نصف النهائي، حيث الاختبار الحقيقي لسانشيز ولاعبيه بعد مباريات آسيوية آسيوية تفوق فيها العنابي على كل منافسيه إلى أن وصل إلى ضفاف كرة عرب أفريقيا التي تختلف تماماً عن المواجهات السابقة التي خاضها العنابي وتحتاج من الكتيبة القطرية دخول المباراة بمبدأ إحراق السفن إما بلوغ النهائي وإما مغادرة البطولة، فلا شيء يغري ويرضي جماهيرنا سوى كأس البطولة وإن كان مهرها غاليا.

* آخر نقطة..
الفراعنة عانوا كثيراً أمام النشامى قبل الفوز والتأهل.. أما لقاء المحاربين وأسود الأطلسي فقد كان لا يصلح أبداً لأصحاب أمراض القلب والضغط والسكري.