نجاح تحكيمي

missing
علي حسين عبدالله

** حتى هذه اللحظة وبعد ختام جميع منافسات الجولة الثانية لمونديال العرب فإن البطولة ما زالت لم تبح الا ببعض من اسرارها، لكن الاحداث كلها تشير الى ان حكام الفيفا نجحوا حتى الآن في إدارة المباريات بشكل مثالي بعيدا عن حسابات العواطف لدى الجماهير حول جدلية قرارات الحكام، خاصة ان هذه القرارات باتت تتخذ بمساعدة أحدث التقنيات التكنولوجية التي تم تسخيرها للحكام حتى تكون قراراتهم الأقرب الى الصواب وتبقى بعض الهوامش لما هو تقديري لدى الحكم ومساعديه.
** بعد ان فاجأ المنتخب السوري المتابعين للبطولة بفوز صريح على تونس قلب فيه كل التوقعات وأحيا عند الجميع كل الآمال في إمكانية التأهل من المجموعة الثانية بما فيهم المنتخب الموريتاني صاحب الرصيد الصفري من النقاط بعد خسارتي تونس والامارات لكن حسابيا وعلى الورق فإنه قادر على التأهل لكن يحتاج الى معجزة في زمن غابت فيه المعجزات.
** ومع بداية منافسات امس شاهدنا اسود الأطلسي بقيادة حسين عموته وهم يدكون حصون نشامى الأردن برباعية وكأنها انغام الموسيقى التي تذكرنا برباعيات عمر الخيام التي غنتها كوكب الشرق ورحلت عنا وما زلنا نسلطن عند سماعها. والأكيد ان المنتخب الأردني لم يفقد الامل وهو يمتلك 3 نقاط ثمينة انتزعها من الأخضر السعودي انتزاعا لكن المواجهة القادمة سوف تكون عبارة عن ديربي خاص بين النشامى والفدائي وكل التوقعات متاحة وممكنة في مواجهة لها حسابات خاصة بين الاثنين.
**لقاء مصر والسودان هو لقاء الصدمة بالنسبة لي فقد كنت من الذين توقعوا فوز الفراعنة، بل انا من الذين يرشحون المنتخب المصري لبلوغ النهائي، لكن كنت امني النفس بأن يستيقظ المنتخب السوداني من غفوته الطويلة، وان يصلح ما افسده امام الجزائر وان كان على مستوى الأداء وليس النتيجة لكن المنتخب السوداني صاحب التاريخ العريق بين لنا انه اضعف الفرق العربية على الاطلاق في هذه البطولة.

• آخر نقطة..
المنتخب اللبناني يستحق ان نرفع له القبعة ورغم الخسارتين فهو يثبت لنا انه اكبر من ان يكون الحصان الأسود في البطولة، وسامح الله القرعة التي اوقعته في مجموعة الموت الداخل فيها مفقود والخارج مولود.


  أخبار ذات صلة