مداهمات جديدة لمقر الاتحاد الأرجنتيني

شهدت الساحة الكروية في الأرجنتين تطورات جديدة بعدما نفذت الشرطة عمليات تفتيش جديدة داخل مقر الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، في إطار تحقيقات قضائية تتعلق بشبهات تهرب ضريبي مرتبطة بإحدى الشركات المتعاملة مع الاتحاد. وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من مداهمات سابقة طالت مقر الاتحاد في قلب بوينس آيرس، إضافة إلى مركز تدريب المنتخب الوطني في إيسيسا جنوب العاصمة، وذلك ضمن ملف مختلف كان مرتبطاً بشبهات غسل أموال. من جانبه، أصدر الاتحاد بيانًا رسميًا نفى فيه أي مخالفات، معتبرًا نفسه مستهدفًا بما وصفه بـ«حملة تشويه» تهدف للنيل من سمعته. وتتركز التحقيقات الحالية حول شركة «توربرودينتر»، الشريك المالي للاتحاد، في معاملات مالية تُقدّر بملايين اليوروهات، دون أن يكشف الادعاء العام عن تفاصيل إضافية حول طبيعة الاتهامات أو مسار التحقيق. وشملت الإجراءات أيضًا تفتيش منزل مالك الشركة في أحد الأحياء الراقية شمال العاصمة، مع اتخاذ قرار بمنعه من مغادرة البلاد لحين استكمال التحقيقات. وتصاعد الجدل ليأخذ أبعادًا سياسية، إذ يرى الاتحاد أن الشكوى تقف خلفها مصالح رجل أعمال تم إبعاده عن تنظيم المباريات الودية للمنتخب الأرجنتيني، وسط اتهامات بوجود دعم حكومي له، لا سيما من قبل وزير العدل ماريانو كونيو ليبارونا. وتأتي هذه القضية في ظل توتر قائم بين رئيس الاتحاد كلاوديو تابيا، الذي يتولى منصبه منذ عام 2017، وحكومة الرئيس خافيير ميلي، خاصة على خلفية الخلاف حول مستقبل الأندية الأرجنتينية، حيث يرفض تابيا فكرة خصخصتها وتحويلها إلى شركات مساهمة، وهو التوجه الذي تدعمه الإدارة الحالية.


  أخبار ذات صلة