بلاتيني يرفع دعوى تشهير ضد FIFA

قدّم ميشيل بلاتيني، الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، شكوى قضائية في باريس ضد ثلاثة مسؤولين سابقين في الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، متّهماً إياهم بالتشهير عبر تصريحات أدلوا بها خلال فترة تورطه في قضية فساد أنهت مسيرته الإدارية. وتأتي هذه الخطوة بعد تبرئته من تهم الفساد كافة، حيث يسعى بلاتيني إلى استعادة سمعته ومواجهة من يراه مسؤولًا عن الهجوم الظالم الذي تعرّض له سابقًا. وقد أوضحت مصادر مقربة أنه لم يتم الكشف بعد عن أسماء المتهمين، لكن التقارير تشير إلى أن أحدهم يشغل منصبًا قضائيًا في سويسرا. ويذكر أن بلاتيني، البالغ من العمر 70 عامًا، أُبعد عن رئاسة الاتحاد الأوروبي عام 2015، حين كان المرشح الأبرز لخلافة جوزف بلاتر على رأس FIFA، بعد اتهامه بتلقي مبلغ مالي مثير للجدل من الاتحاد الدولي عام 2007، والذي اعتبره الادعاء السويسري "دفعة غير شرعية" تهدف للتأثير على الانتخابات. رغم تأكيد بلاتيني وبلاتر أن المبلغ كان مستحقات عمل استشاري، إلا أن التحقيقات القضائية واللجان الأخلاقية أدت إلى إيقافه وفتح قضايا ضده، مما أجبره على الانسحاب من المنافسة على رئاسة FIFA، فاتحًا المجال أمام جياني إنفانتينو الذي يشغل المنصب حتى. بعد سنوات من التقاضي، تمت تبرئة بلاتيني نهائيًا في مارس الماضي، ورفض الادعاء السويسري الاستئناف، ما فتح الباب أمامه لرفع دعاوى تشهير ضد بعض مسؤولي FIFA، ومن بينهم إنفانتينو. وتعكس هذه الشكوى استمرار الصراعات والتوترات داخل الأوساط الرياضية الدولية، وتسعى لإعادة الاعتبار لبلاتيني بعد فترة طويلة من الاتهامات التي أثرت على مسيرته وسمعته.


  أخبار ذات صلة