لونين "البطل المنسي" في ريال مدريد
لا يزال الأوكراني أندريه لونين، حارس ريال مدريد الإسباني، بعيدًا عن المشاركة الرسمية مع الفريق الملكي تحت قيادة المدرب تشابي ألونسو، ولا يدخل في خطط منتخب بلاده، رغم أنه سبق وأن قدم مستويات استثنائية مع ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا موسم 2023/24. تصديات لونين في مواجهة مانشستر سيتي التي حسمت بركلات الترجيح، وكذلك مبارياته أمام لايبزيج التي تصدى فيها لتسع كرات في الذهاب، كانت جزءًا مهمًا من مسيرة الفريق نحو التتويج بالبطولة الخامسة عشرة. ومع ذلك، فإن الموسم التالي 2024/25 شهد تراجعًا واضحًا لدوره، إذ خاض 14 مباراة فقط، معظمها في كأس الملك، وهو الأمر الذي يعكس دوره الاحتياطي في الفريق. بدأ بعض المباريات كأساسي لكنه لم يشارك في النهائي الذي خسره ريال مدريد أمام برشلونة، وظهر سبع مرات في الدوري، اثنتان منها في الجولات الأخيرة دون غياب كورتوا، في تراجع تدريجي لحارس لم يطلب الأضواء لنفسه يومًا. مع تشابي ألونسو، لم يحصل لونين على أي دقيقة في المباريات الرسمية حتى الآن، مكتفيًا بنصف ساعة في المباراة الودية أمام تيرول، وهو ما يثقل على حارس سبق له إثبات قدرته على المنافسة في أصعب المواقف. وحتى الآن، هو إلى جانب فيرلاند ميندي، اللاعب الوحيد من الفريق الأول الذي لم يخض أي دقيقة رسمية هذا الموسم. ويتوقع أن يشارك في كأس الملك، لكن هذا يبدو أقرب للبروتوكول الرسمي منه لفرصة حقيقية للمشاركة. غياب لونين يمتد أيضًا إلى منتخب أوكرانيا، الذي توقف عن استدعائه بعد أن خرج من القائمة في سبتمبر بسبب مشاكل في أسفل الظهر، ولم يتم استدعاؤه في أكتوبر أو خلال فترة التوقف الدولي الحالية، بعدما استولى ألكسندر تروبين على مركز الحراسة، ما أبعد حارس ريال مدريد عن المعسكرات الدولية. يعيش لونين في فترة صعبة ومسيرته مع ريال مدريد انتقلت بشكل مفاجئ من الأضواء إلى الصفوف الخلفية، ومن خوض المباريات الكبرى في أوروبا إلى انتظار مباريات كأس الملك. وصفه بـ "البطل المنسي" بحسب تقرير صحفية "ماركا" الإسبانية، ليس شعارًا فحسب، بل حقيقة تعكس وضع لاعب كان حاسمًا في لحظات مهمة، واليوم يعتمد على أن يمنحه جدول المباريات فرصة لاستعادة مكانه وإثبات ذاته مرة أخرى.