مونديال الناشئين تحت مجهر 130 كشافًا!

أطلقت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة في قطر، برنامجًا شاملاً وفريدًا من نوعه في تاريخ بطولات كرة القدم، يهدف إلى دعم كشافي المواهب وتمكينهم من رصد النجوم الصاعدين خلال منافسات المونديال المقام حاليًا في الدوحة. ويشمل البرنامج خدمات متكاملة لأكثر من 130 كشافًا من أبرز الأندية العالمية، حيث يوفر لهم تسهيلات واسعة تشمل السفر، والإقامة، وتذاكر حضور المباريات، مع توفير موقع مركزي واحد لهم يبعد خطوات معدودة عن ملاعب البطولة، ما يتيح لهم متابعة المباريات بسهولة وتركيز كامل على أداء اللاعبين. وقال عبدالله الساعي، المدير التنفيذي للإدارة الرياضية في اللجنة المنظمة لمونديال الناشئين: «هذا المستوى من الخدمة غير مسبوق في تاريخ أي بطولة كرة قدم. حرصنا على تصميم تجربة مخصصة للكشافين، تتيح لهم التركيز على أداء اللاعبين داخل الملعب، بينما تتولى اللجنة تنظيم الجوانب اللوجستية كافة». ويعزز هذا الشكل الجديد من قدرة الكشافين على متابعة المواهب، إذ تقام الـ104 مباريات ضمن نطاق جغرافي واحد يشمل ثمانية ملاعب متطورة تقع في مجمع المسابقات في أسباير زون، ما يسهل التنقل بين الملاعب ومراقبة اللاعبين في عدة مواجهات دون عناء التنقل لمسافات طويلة. وأشار كول بوشو، رئيس أكاديمية الكشافة في نادي شيكاجو فاير الأمريكي، إلى أن هذا الترتيب يتيح لهم رصد ومتابعة المواهب الواعدة بسهولة، مع القدرة على التنقل بسرعة بين الملاعب لمشاهدة مختلف الأساليب التكتيكية ومستويات الأداء. من جهته، أكد بيدرو فيريرينيا، كشاف المواهب من نادي سانت إيتيان الفرنسي، أن النسخة الحالية من البطولة التي تضم 48 منتخبًا، تتيح لهم الفرصة لملاحظة التنوع الكبير في أساليب اللعب، وتقييم قدرة اللاعبين على التكيف مع بيئات وظروف مختلفة، مما يثري عملية اكتشاف المواهب. وتعد بطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة في قطر الأكبر في تاريخ البطولة، حيث تشهد مشاركة 48 منتخبًا للمرة الأولى، كما تُعد النسخة الأولى من بين خمس نسخ متتالية تستضيفها قطر، التي سبق لها أن احتضنت ظهور نجوم عالميين كبار مثل نيمار، ولويس فيجو، وتشافي هيرنانديز، ومانويل نوير.


  أخبار ذات صلة