تمرد أندية البريميرليج ضد سقف الرواتب
أبدت عدة أندية في الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2025-2026 استعدادها لاتخاذ إجراءات قانونية ضد رابطة الدوري، في حال إقرار نظام الحد الأقصى للرواتب دون التشاور المسبق مع إدارات الأندية العشرين. رئيس رابطة اللاعبين المحترفين في إنجلترا، ماهيتا مولانجو، اعتبر الخطوة «غير قانونية وغير منطقية»، مشيرًا إلى أن الرابطة لا يمكنها اتخاذ قرار بهذا الحجم بشكل منفرد، وأضاف: «لا يمكن حرمان اللاعبين من حقهم في تحديد قيمة أجورهم أو تقييد مصدر رزقهم». ويقضي المقترح الجديد بتحديد سقف إنفاق الأندية على الرواتب وعمولات الوكلاء بما يعادل خمسة أضعاف دخل النادي الأقل في جدول الترتيب، وهو ما يقدر بنحو 550 مليون جنيه إسترليني لكل نادٍ. ومن المقرر التصويت على المقترح يوم 21 نوفمبر الجاري، ليحل محل نظام اللعب المالي النظيف الحالي الذي يسمح بإنفاق 105 ملايين جنيه خلال ثلاث سنوات. وتخشى الأندية أن يؤدي النظام الجديد إلى أزمات مالية مشابهة لما واجهه برشلونة الإسباني بعد تطبيق قيود صارمة على الرواتب في "الليجا". كما أشار مولانجو إلى أن أي قرار أحادي الجانب سيدفع بعض الأندية إلى اللجوء للمحاكم، مؤكدًا أن "الحل يكمن في التفاوض الجماعي والتوصل إلى آليات تضمن الاستدامة دون المساس بحقوق اللاعبين أو الأندية". وتخضع أندية البريميرليج حاليًا لقيود مالية مزدوجة؛ الأولى من رابطة الدوري التي تحدد سقف الإنفاق بنسبة 85% من الإيرادات، والثانية من يويفا الذي يسمح للأندية المشاركة قاريًا بإنفاق 70% فقط من دخلها، وهي لوائح دفعت أندية مثل أستون فيلا إلى بيع لاعبين من أجل الالتزام بالمعايير المالية.