الملك تشارلز يمنح بيكهام لقب «الفارس»
منح الملك تشارلز الثالث نجمَ كرةِ القدمِ الإنجليزي ديفيد بيكهام لقبًا فارسًا خلال حفلٍ رسميٍ أُقيم في قلعةِ وندسور يومَ الثلاثاء، تكريمًا لمساهماتِه البارزةِ في الرياضةِ والأعمالِ الخيريةِ على مدى عقودٍ. وحصل قائدُ منتخبِ إنجلترا السابق، البالغُ من العمرِ خمسينَ عامًا، على هذا التكريمِ الملكيِّ بعد أكثرَ من عشرينَ عامًا من حصولِه على وسامٍ ملكيٍّ سابقٍ تقديرًا لإنجازاتِه في كرةِ القدمِ. وظهر بيكهام في الحفلِ مرتديًا بدلةً من تصميمِ زوجتِه فيكتوريا بيكهام، مصممةِ الأزياءِ وعضوةِ فرقةِ «سبايس جيرلز» السابقةِ، وتبادل مع الملك تشارلز حديثًا وديًّا حافلًا بالابتساماتِ. وقال بيكهام عقبَ الحفلِ إنَّه بكى عندما علمَ بأنَّه سيُمنح اللقبَ، مضيفًا: «إنها لحظةٌ كبيرةٌ ومميزةٌ جدًّا لعائلتِنا. نشأتُ في بيئةٍ متواضعةٍ بشرقِ لندن، وكنتُ أحلمُ بأن أصبحَ لاعبَ كرةِ قدمٍ محترفًا، والآن أقفُ في قلعةِ وندسور أمامَ أهمِّ ملكيةٍ في العالم.. لا يوجدُ أفضلُ من ذلك». وخلالَ مسيرتِه الكرويةِ المميزةِ، تألق بيكهام مع مانشستر يونايتد محققًا ستةَ ألقابٍ في الدوريِ الإنجليزيِّ ولقبَ دوريِّ أبطالِ أوروبا عامَ 1999، قبلَ أن ينتقلَ إلى ريال مدريد ولوس أنجليس جالاكسي وميلان وباريس سان جيرمان، واعتزل اللعبَ عامَ 2013 بعدَ مشاركتِه في 115 مباراةً دوليةً مع منتخبِ إنجلترا. وعُرف بيكهام بدقتِه في تنفيذِ الركلاتِ الحرةِ وتمريراتِه العرضيةِ المتقنةِ، إلى جانبِ نجاحِه التجاريِّ الكبيرِ؛ إذ تعاون مع علاماتٍ عالميةٍ مثل أديداس وأرماني وإتش آند إم وبيبسي، ويعملُ سفيرًا للنوايا الحسنةِ لليونيسف منذ عامَ 2005. وبحسبِ قائمةِ صحيفةِ صنداي تايمز للأثرياءِ لعامَ 2025، تبلغُ ثروةُ بيكهام وزوجتِه نحو خمسمئةِ مليونِ جنيهٍ إسترلينيٍّ (نحو 671 مليونَ دولارٍ). ويُعدّ بيكهام من أشدِّ المؤيدينَ للعائلةِ المالكةِ البريطانيةِ، إذ وقفَ لأكثرَ من اثنتي عشرةَ ساعةً في طابورِ وداعِ الملكةِ إليزابيث الثانية عامَ 2022، كما حضرَ زفافي الأميرينِ ويليام وهاري. يُذكرُ أن بيكهام يشغلُ حاليًّا منصبَ سفيرٍ لمؤسسةِ الملك، التي تُعنى بدعمِ مبادراتِ التعليمِ والاستدامةِ، ويجمعُه بالملك تشارلز اهتمامٌ مشتركٌ بالبستنةِ والطبيعةِ.