الكشف عن التعويذة الرسمية لمونديال الناشئين
في أجواء مليئة بالحماس والترقب، أعلنت اللجنة المحلية المنظمة لكأس العالم تحت 17 سنة قطر 2025 بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، عن إطلاق التعويذة الرسمية للبطولة "بومة"، التي استُلهمت من شخصية المدرب الصربي الأسطوري فيليبور "بورا" ميلوتينوفيتش، أحد أبرز الأسماء في تاريخ كرة القدم العالمية، والمدرب الوحيد الذي شارك في خمس نسخ متتالية من كأس العالم مع خمسة منتخبات مختلفة. اختيار اسم "بومة" لم يكن عشوائيًا، فهو مستوحى من طائر البومة الذي يرمز للحكمة والرؤية الثاقبة والتوجيه السليم، وهي صفات لطالما ارتبطت بمسيرة بورا التدريبية الطويلة، والتي تميزت بقدرته الفريدة على اكتشاف المواهب وصقلها. وتجسد التعويذة الجديدة روح البطولة القادمة التي تُقام في دولة قطر للمرة الأولى، كما تمثل تقديرًا لدور بورا المؤثر في تطوير كرة القدم القطرية والعالمية، حيث ساهم خلال مسيرته في رعاية الأجيال الناشئة وإعداد لاعبين أصبحوا نجوماً في الساحة الدولية. وفي تصريحات خاصة أدلى بها للجنة المنظمة، أعرب بورا عن سعادته البالغة باختيار شخصيته مصدر إلهام للتعويذة، قائلاً: "أكثر ما يمنحني الرضا كمدرب هو اكتشاف المواهب وتحفيز اللاعبين الناشئين على الإيمان بقدراتهم، والسعي لتحقيق أحلامهم. كأس العالم تحت 17 سنة هي نقطة الانطلاق نحو القمة، فهي تمنح اللاعبين فرصة مواجهة مدارس كروية متنوعة، وتطوير مهاراتهم في بيئة تنافسية مميزة." وأضاف: "النتائج في هذه الفئة لا تعتمد فقط على الأهداف المسجلة، بل على الإبداع والشغف وروح الفريق. أتمنى أن يستمتع جميع اللاعبين بتجربتهم في قطر، لأنها ستترك فيهم أثراً يدوم مدى الحياة." وتُعد كأس العالم تحت 17 سنة قطر 2025 محطة تاريخية جديدة في مسيرة البطولة، إذ ستشهد هذه النسخة مشاركة 48 منتخبًا للمرة الأولى في تاريخها، مما يعكس اتساع نطاقها وتزايد أهميتها على مستوى العالم. وستُقام جميع مباريات البطولة في مجمع المسابقات في أسباير زون، مركز التميز الرياضي في قطر والمنطقة، والذي يضم منشآت من الطراز العالمي، فيما يحتضن استاد خليفة الدولي المباراة النهائية يوم 27 نوفمبر عند الساعة 7 مساءً بتوقيت الدوحة. وفي هذا السياق، أثنى بورا على جاهزية المنشآت قائلاً: "أسباير زون من أفضل المرافق الرياضية في العالم. أنا واثق أن تنظيم قطر سيكون نموذجياً كما عهدناه في كأس العالم 2022، حين قدمت الدولة تجربة استثنائية لا تُنسى."