توتي: التتويج بالكالتشيو أهم من المونديال!

تحدث أسطورة كرة القدم الإيطالية فرانشيسكو توتي عن أبرز محطات مسيرته الكروية، كاشفًا تفاصيل خلافه الشهير مع المدرب لوتشيانو سباليتي، وذكرياته المثيرة مع ماريو بالوتيلي، إلى جانب إعلانه أن تتويجه بلقب الدوري الإيطالي مع روما يفوق في قيمته بالنسبة له الفوز بكأس العالم مع منتخب إيطاليا عام 2006. وأوضح توتي بحسب موقع "فوتبول إيطاليا"، أن لحظة فوز روما ببطولة الدوري الإيطالي كانت الأجمل في مسيرته، قائلًا: "لم أفز بالسكوديتو فحسب، بل فزت به بقميص فريقي الذي يجري في عروقي منذ الطفولة. كوني القائد والرمز والابن الحقيقي لروما جعل الأمر لا يوصف الفوز بكأس العالم حلم كل لاعب، لكن بالنسبة لي، لقب الدوري مع روما يأتي في مرتبة أعلى". واستعاد توتي بعض اللحظات المثيرة في مشواره الدولي، متحدثًا عن واقعة بصقه على كريستيان بولسن لاعب منتخب الدنمارك خلال بطولة يورو 2004، وقال: "حتى الآن لا أصدق أنني فعلت ذلك. كنت مخطئًا، وأشعر بالخجل، لأنه تصرف لا يليق بلاعب كرة قدم". كما تحدث عن الحادثة الشهيرة التي ركل فيها ماريو بالوتيلي خلال نهائي كأس إيطاليا أمام إنتر ميلان، قائلًا: "تلك الواقعة كانت نتيجة تراكمات. بالوتيلي كان موهوبًا لكنه مغرور ومتغطرس، وكنت أشعر في ذلك اليوم أنني سأفقد أعصابي نحوه. بعد المباراة تحدثت معه واعتذرت، وانتهى الأمر بالضحك". وفي ما يتعلق بخلافه مع سباليتي، قال توتي إن العلاقة بينهما انهارت تمامًا في موسمه الأخير مع روما، موضحًا أن المدرب عاد إلى الفريق عام 2016 بنية واضحة لإجباره على الاعتزال، بدعم من إدارة النادي. وأضاف: "سباليتي الذي عاد لم يكن هو نفسه الذي عرفته عام 2005. ربما كان يعتقد أنني السبب في إقالته حين تم تعيين كلاوديو رانييري، لكن ذلك لم يكن صحيحًا الإدارة استشارتني فقط مع بعض اللاعبين بشأن المدرب الجديد". وتابع قائلًا: "أبلغتني إدارة النادي أن الوقت قد حان للاعتزال، حتى أنهم جاؤوا إلى منزلي لإخباري بأن الديربي سيكون مباراتي الأخيرة. كنت أعلم أن النهاية ستأتي، لكنني كنت أشعر أنني ما زلت قادرًا على العطاء ربما في تلك اللحظة شعرت أن النادي خذلني أكثر من سباليتي نفسه، لأنني كنت مستعدًا للعب مجانًا من أجل روما". وأشار توتي إلى أن لحظة اعتزاله كانت صعبة للغاية، إذ فقد إحساسه بالحياة بعد كرة القدم، وقال: "شعرت وكأن شيئًا يسندني قد اختفى فجأة. نحن لاعبو كرة القدم نعيش على الروتين، وفجأة وجدت نفسي بلا هدف. بكيت كل يوم لمدة ثلاثة أسابيع، كنت خائفًا وباردًا تجاه الجميع، وكنت أقرأ رسالة وداعي للجماهير وأبكي في كل مرة".


  أخبار ذات صلة