خطأ دوناروما يشعل الجدل في إيطاليا

تعيش الصحافة الرياضية في إيطاليا حالة من الجدل بعد الفوز الذي حققه المنتخب الإيطالي على إستونيا بنتيجة 3-1 مساء أمس، ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، إذ تحوّل الانتصار إلى موجة انتقادات واسعة طالت الحارس جانلويجي دوناروما بسبب خطأ جديد أثار القلق حول مستواه وثباته الفني قبل أشهر قليلة من المونديال. ورغم أن المنتخب الإيطالي نجح في تحقيق الفوز، فإن أداءه لم يكن مقنعًا، خاصة مع تكرار الأخطاء الدفاعية وسوء التمركز، فيما جاءت الأضواء جميعها على دوناروما الذي ارتكب هفوة فادحة عندما فشل في التصدي لكرة عرضية سهلة، سمحت للمنافس بتسجيل هدف بدا أنه نتيجة قلة تركيز واضحة من الحارس الذي يُفترض أن يكون صمام الأمان. وهذه ليست المرة الأولى التي يجد فيها دوناروما نفسه تحت الضغط، فقد سبق أن قدم أداءً مهتزًا في مواجهة الشهر الماضي، حين استقبلت شباكه أربعة أهداف، بينها هدف "كوميدي" بعد مرور أربع دقائق فقط، في لقاء انتهى بفوز صعب لإيطاليا بنتيجة 5-4. الصحافة الإيطالية لم تُبد أي تسامح هذه المرة، إذ وصفت صحيفة « Il Messaggero» خطأ الحارس بأنه «فادح ويصعب تفسيره»، مضيفة: «الكرة العرضية لم تكن خطيرة، لكنه سمح لها بالمرور بسهولة… قدر كبير من التهاون». أما صحيفة «كوريري ديلا سيرا» فقد منحته أسوأ تقييم في المنتخب الإيطالي (4.5 من 10)، وكتبت: «الخطأ جسيم، حتى وإن لم يؤثر على النتيجة النهائية. إنه نقص في التركيز لا يليق بحارس من طراز دوناروما». بدورها، أوضحت شبكة «سبورت ميدياسيت» أن الحارس الإيطالي «خان نفسه بخطأ مذهل»، مشيرة إلى أنه «قضى ساعة وربع يراقب المباراة دون تدخل، قبل أن يرتكب هفوة كارثية منحت الخصم هدفًا مجانيًا». أما صحيفة «لا ستامبا» فقد ركزت على تكرار أخطاء دوناروما في الآونة الأخيرة مع المنتخب، معتبرة أن «النتيجة لم تتأثر، لكنها تم تشويه ذلك بخطأ جديد أهدى سبيان هدفًا تاريخيًا لإستونيا»، في حين وصفت «توتو سبورت» الحادثة بأنها «غلطة فاضحة»، بينما اكتفت «سكاي سبورت» بوصفها بـ«الخطأ المؤسف».


  أخبار ذات صلة