أزمة حراسة المرمى تهدد استقرار البايرن

يواجه نادي بايرن ميونيخ الألماني، أزمة غير متوقعة في مركز حراسة المرمى، بعدما أصبحت المسيرة الطويلة للحارس المخضرم مانوبل نوير عائقًا أمام ألكسندر نوبل لتولي المسؤولية بين الخشبات الثلاث، في وقت أعلن فيه الأخير رغبته بالرحيل نهائيًا إذا قرر نوير تمديد عقده مع الفريق. يدخل العملاق البافاري موسم 2025-2026 بهدف استعادة لقب دوري أبطال أوروبا، بعدما استعاد هيمنته المحلية في الدوري الألماني عقب فقدانها لصالح باير ليفركوزن في موسم تشابي ألونسو التاريخي. ويعد غياب النادي عن التتويج القاري منذ عام 2020 فترة طويلة لا تليق بنادٍ بحجم العملاق البافاري. ورغم تراجع مستوى نوير بعض الشيء في السنوات الأخيرة وتعرضه لإصابة خطيرة في الساق، فإنه ما زال الحارس الأساسي للفريق في أكتوبر 2025. وعلى الرغم من محاولات الإدارة إيجاد بديل مناسب يضمن انتقالًا سلسًا في هذا المركز الحساس، فإن الأداء المستقر الذي يقدمه نوير حال دون منح الفرصة للحراس الآخرين، ليتأجل التغيير موسمًا تلو آخر. وبعد اعتزاله اللعب الدولي، أصبح تركيز نوير منصبًا بالكامل على بايرن ميونيخ، إذ يسعى لتمديد مسيرته لأطول فترة ممكنة. هذا الوضع لا يرضي ألكسندر نوبل، الذي كان قد وعد نفسه بأن يصبح الحارس الأول في المستقبل، لكنه اضطر خلال المواسم الماضية للخروج أكثر من مرة على سبيل الإعارة، إلى أن نفد صبره. ووفقًا لما كشفه الصحفي المتخصص في أخبار بايرن ميونيخ فلوريان بليتنبرج، فقد أبلغ نوبل إدارة النادي بأنه لن يقبل أي إعارة جديدة في حال جدد نوير عقده لما بعد عام 2026، بل سيطالب بالرحيل النهائي عبر صفقة بيع. إلا أن هذا الخيار قد يكون معقدًا بسبب راتبه المرتفع الذي يتراوح بين 10 و12 مليون يورو سنويًا. وباتت إدارة البايرن أمام قرار مصيري، إذ يجب عليها تقييم مدى قدرة نوير على الاستمرار في أعلى المستويات، ومدى جدوى الإبقاء عليه في ظل رغبة نوبل بالمغادرة.