الليجا في خطر بعد ميركاتو صيفي ضعيف

تصاعدت استثمارات الأندية الإسبانية في سوق الانتقالات هذا الصيف، لكنها لا تزال في المركز قبل الأخير بين الدوريات الأوروبية الكبرى، متفوقة فقط على الدوري الفرنسي الذي شهد صيفًا هادئًا نسبيًا لنادي باريس سان جيرمان. وفي المقابل، استفادت الدوريات الإنجليزية والإيطالية من الصعوبات المالية التي تعانيها أندية الدوري الإسباني، مستقطبة العديد من أبرز اللاعبين. وذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكاتالونية، أنه يواجه الدوري الإسباني أزمة حقيقية. السياسات الصارمة المتعلقة بـ"اللعب المالي النظيف" ضغطت على أندية الدرجة الأولى والثانية، ولم يحدث أي تعافٍ واضح بعد الصعوبات الناتجة عن جائحة كوفيد-19. ومع ذلك، فإن حجم ما أنفقته الدوريات الكبرى الأخرى، مثل الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الإيطالي، أكبر بكثير مما تستطيع الأندية الإسبانية تحمله، ما يثير القلق حول القدرة على الاحتفاظ بأفضل اللاعبين، خاصة مع العروض المغرية القادمة من الدوريات الأوروبية الأخرى وحتى من دوري روشن السعودي. وتجاوزت ثلاثة أندية إسبانية فقط حاجز 100 مليون يورو في الانتقالات (ريال مدريد، أتلتيكو مدريد، وفياريال)، هناك 15 ناديًا في البريميرليج تجاوزت هذا الرقم، بما في ذلك توتنهام، نوتنجهام، نيوكاسل، مانشستر يونايتد، تشيلسي، أرسنال، وليفربول، مع تجاوز بعض الأندية حاجز 200 مليون يورو بسهولة، مثل ليفربول الذي تجاوز 400 مليون يورو. في الدوري الإنجليزي، أنفقت جميع الفرق أكثر من نادي برشلونة. وشهد اليوم الأخير لسوق الانتقالات حالة طوارئ حقيقية في الدوري الإسباني، حيث لم تتمكن بعض الأندية من إتمام صفقاتها لعدم توافق أوضاعها المالية، مثل خيتافي الذي اضطر لبيع اللاعب أوتشي لتسجيل بقية لاعبيه. وبرشلونة، رغم اقتصاده في التعاقدات (أنفق 27 مليون يورو فقط)، اضطر للحصول على ضمانات لتسجيل جميع لاعبيه، ولو قبل أيام قليلة فقط.