حارس برشلونة يقترب من الرحيل

عاد نادي جيرونا الإسباني ليضع الحارس الشاب لفريق برشلونة إيناكي بينيا، على راداره خلال الساعات القليلة الماضية، في ظل حالة من عدم الرضا عن أداء الحارس الأرجنتيني باولو جازانيجا، والتي أثارت الكثير من الجدل داخل أروقة النادي الكاتالوني. وبحسب تقارير صحفية إسبانية، عقد فرناندو سولاناس، وكيل أعمال إيناكي بينيا، اجتماعًا صباح الأربعاء في المدينة الرياضية لبرشلونة مع ديكو، المدير الرياضي للنادي، من أجل مناقشة مستقبل الحارس، في ظل تزايد العروض التي وصلت إليه خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. وخلال الفترة الأخيرة، أبدت عدة أندية اهتمامًا بضم بينيا، أبرزها نادي كومو الإيطالي، إلى جانب بعض أندية الليجا. وكان سيلتا فيجو في مقدمة المرشحين للتعاقد معه في البداية، لكنه انسحب من المفاوضات في الأيام الماضية، الأمر الذي فتح الباب أمام جيرونا للدخول بقوة في سباق التعاقد مع الحارس الإسباني. وتزايدت جدية إدارة جيرونا في التفاوض مع بينيا، خاصة بعد الأداء المتواضع الذي قدمه الحارس الأرجنتيني جازانيجا في مواجهة رايو فاليكانو، حيث ارتكب خطأين فادحين تسببا في استقبال فريقه هدفين، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء مباشرة. هذا الموقف أعاد ملف حراسة المرمى إلى دائرة النقاش داخل النادي، حيث تسعى الإدارة إلى تعزيز المنافسة على هذا المركز والبحث عن حارس أكثر ثقة. من جانبه، يتمسك نادي برشلونة بخطته المتمثلة في تجديد عقد بينيا ومن ثم إعارته، حتى يتمكن من الحصول على دقائق لعب أكثر تساعده على التطور واكتساب الخبرة. ويُعد بينيا حاليًا الخيار الرابع في ترتيب حراس المرمى داخل الفريق الكاتالوني، وهو ما يجعل رحيله منطقيًا بالنسبة له وللنادي على حد سواء. وترى إدارة برشلونة أن إعارة الحارس الشاب ستخدم النادي ماليًا أيضًا، إذ يحصل بينيا على راتب سنوي يقترب من أربعة ملايين يورو، ما يُشكل عبئًا على ميزانية النادي، خاصة في ظل سعيه لتسجيل صفقات جديدة، مثل الحارس البولندي فويتشيك تشيزني. ويخطط النادي لتمديد عقد بينيا، الذي ينتهي في صيف 2026، مع تأجيل جزء من راتبه، بحيث تتحمل الأندية المهتمة بضمه كامل أجره السنوي، وفي الوقت نفسه يخفف برشلونة من ضغط فاتورة الرواتب.