تأجيل جديد لقضية مارادونا

يبدو أن انطلاق محاكمة جديدة في قضية وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا قد يتأجل إلى ما بعد نهاية العام الحالي، وذلك وفقاً لما كشفه مشاركون في جلسة تمهيدية جمعت بين القضاة الجدد، والنيابة، وهيئة الدفاع، الجمعة، في محكمة سان إيسيدرو شمال بوينوس آيرس. وكانت المحاكمة الأولى، التي انطلقت مطلع العام الجاري، قد أُبطلت في مايو الماضي عقب استبعاد إحدى القاضيات الثلاث، جولييتا ماكينتاش، بعد اكتشاف مشاركتها في إعداد عمل وثائقي يتناول المحاكمة نفسها، وهو ما أثار جدلاً واسعاً وأدى إلى إنهاء الإجراءات القانونية الجارية وقتها. وفي أعقاب ذلك، تم تعيين هيئة قضائية جديدة، لكن أحد القضاة انسحب بداعي ظروف صحية، ليحل محله قاضٍ آخر هذا الأسبوع، ما مهّد الطريق لبدء التحضيرات للمحاكمة من جديد. محامي أحد المتهمين، مارتن مونتالتو، صرّح بعد الجلسة بأن جميع الأطراف "يرغبون في استئناف المحاكمة سريعاً"، إلا أنه أبدى تشككه في إمكانية انطلاقها قبل بداية عام 2026، نظراً لتعقيد الإجراءات. من ناحية أخرى، عبّر محامي فيرونيكا أوخيدا، الشريكة السابقة لمارادونا، عن أمله في أن تنعقد جلسات المحاكمة قبل نهاية العام الجاري، مشدداً على أهمية الوصول إلى الحقيقة سريعاً. ومن المقرر أن تُمنح الأطراف عشرة أيام للطعن على القضاة الجدد، على أن تُعقد جلسة تمهيدية جديدة في أوائل أغسطس المقبل. وتوفي مارادونا في 25 نوفمبر 2020 عن عمر ناهز 60 عامًا، أثناء تعافيه في منزله من عملية جراحية خضع لها لعلاج جلطة دموية في الرأس. وأفادت تقارير طبية أن وفاته نجمت عن فشل في القلب وتدهور حاد في الجهاز التنفسي. ويواجه الطاقم الطبي المكوّن من سبعة أفراد تُهمة «القتل العمد المحتمل» على خلفية الإهمال في رعاية مارادونا خلال فترة نقاهته في ضاحية تيجري، وهو اتهام يعاقب عليه القانون الأرجنتيني بالسجن ما بين 8 و25 عامًا. ولا تزال المسألة القانونية المتعلقة بطبيب مارادونا الشخصي، ليوبولدو لوكي، قيد النظر، بعد طلبه عقد محاكمة منفصلة أمام هيئة محلفين.