مطالبة بتمديد فترة الاستراحة في مونديال 2026

حذر الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (FIFPro) من المخاطر المتزايدة التي تهدد صحة وسلامة اللاعبين المشاركين في بطولة كأس العالم للأندية 2025، المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب الارتفاع الحاد في درجات الحرارة، متوقعًا أن تتفاقم هذه المشكلة في النسخ المقبلة من كأس العالم. وقال فينسنت جوتبارج، المدير الطبي لفيفبرو: "ما نشهده من أجواء حارة في النسخة الحالية، هو مجرد إنذار لما قد يحدث مستقبلًا، درجات الحرارة في 2030 قد تكون أسوأ بكثير". على الرغم من تقديم فيفبرو توصيات واضحة قبل انطلاق البطولة، منها تأخير مواعيد انطلاق المباريات في الأيام الأشد حرارة، لم يعمل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بهذه النصائح، وهو ما وضع اللاعبين تحت ضغط بدني هائل، خاصة أن المباريات أُقيمت في 11 مدينة أمريكية، بعضها واجه ظروفًا مناخية قاسية دفعت الحكام لإيقاف اللعب أكثر من مرة بسبب موجات الحر والعواصف الرعدية. وقال ألكسندر بيليفيلد، مدير الاستراتيجية في فيفبرو: "نحن راضون جزئياً عن تدابير الفيفا، لكن نؤمن بأن هناك الكثير مما يجب تحسينه في مرحلة ما، ما نفعله الآن قد لا يكون كافيًا". اقترح فيفبرو تمديد فترة الاستراحة بين الشوطين إلى 20 دقيقة بدلًا من 15، واعتماد فترات توقف كل 15 دقيقة في الشوط الواحد لتمكين اللاعبين من التبريد والترطيب، إضافة إلى وضع المزيد من المياه والمناشف المبردة حول أرضية الملعب، وتوفير مظلات ومقاعد مظللة للاعبين البدلاء. وأشادت المنظمة بالخطوات التي اتخذها الفيفا لتطبيق "استراحات تبريد" أثناء المباريات، لكنها شددت على أن هذه الإجراءات لا تزال غير كافية مع تزايد وتيرة موجات الحر عالميًا. يصنف فيفبرو ست مدن أمريكية من أصل 16 ستستضيف مباريات كأس العالم 2026 على أنها "عالية الخطورة للغاية"، بينها أتلانتا، دالاس، ميامي، وكانساس سيتي، في ظل توقعات بدرجات حرارة قد تتجاوز 38 درجة مئوية، رغم أن بعض هذه المدن تملك ملاعب مغطاة ومكيّفة. وستكون المخاطر أكبر، وفقًا لجوتبارج، في مونديال 2030 الذي سيُقام في يونيو ويوليو في إسبانيا والبرتغال والمغرب، وهي بلدان تقل فيها الملاعب المغطاة أو المكيّفة، ما يجعل اللاعبين عرضة للإجهاد الحراري أكثر من أي وقت مضى. وقال جوتبارج: "الحرارة الشديدة لا تؤثر فقط على الأداء، بل تشكل تهديدًا حقيقيًا على سلامة اللاعبين ما رأيناه في البطولة الحالية يؤكد مخاوفنا". وكانت ست مباريات على الأقل في كأس العالم للأندية قد توقفت بسبب عواصف أو درجات حرارة مرتفعة، من بينها مباراة تشيلسي وبنفيكا التي تأخرت لأكثر من ساعتين في شارلوت بسبب البرق.