مساعد مدرب إيران: غادرت طهران قبل القصف!

كشف أنطونيو مانيكوني، مساعد مدرب منتخب إيران لكرة القدم، عن مغادرته طهران قبل اندلاع التوترات الأمنية بيوم واحد فقط، معبراً عن حزنه العميق على الأوضاع الراهنة في البلاد. وأكد أنه يتواصل يومياً مع أعضاء الطاقم الفني الذين ما زالوا في إيران، كما طمأن الجميع على صحة المهاجم مهدي طارمي، المنتقل حديثاً إلى إنتر ميلان، مشيراً إلى أنه بخير وبصحة جيدة. وفي حديثه، قال مانيكوني إنه لم يكن هناك أي مؤشر قبل مغادرته على حدوث تصعيد أمني كبير، مضيفاً أنه يشعر بحزن بالغ بسبب الوضع الحالي، خاصة أنه تعرف على العديد من العائلات هناك التي تتأثر بهذه الأحداث، معبراً عن أمله في التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار. رغم الظروف الصعبة، أوضح مانيكوني أنه يحاول الحفاظ على الروح الإيجابية خلال اتصالاته مع زملائه في الطاقم الفني، مركزاً على تنظيم المباريات الودية والمعسكرات تحضيراً للمستقبل، معبراً عن تفاؤله بأن الأمور ستعود إلى طبيعتها قريباً. وعن تجربته مع المنتخب الإيراني، أشار إلى أن انضمامه جاء بعد عمله كمساعد لفلاديمير بيتكوفيتش مع منتخب سويسرا ونادي بوردو الفرنسي، وأن هدفه كان المساعدة في تطوير مستوى كرة القدم في إيران. وذكر أنه بدأ مع الفريق في كأس آسيا وحقق معهم نصف النهائي، مع استمرار العمل حتى تصفيات كأس العالم 2026. كما كشف مانيكوني عن توليه مهمة جديدة كمدير فني للمنتخب الأولمبي الإيراني استعداداً لتصفيات كأس آسيا تحت 23 عاماً المقبلة في سبتمبر. وختم مانيكوني حديثه بالتأكيد على أن كرة القدم تظل وسيلة قوية للتقريب بين الشعوب، مشيداً بجهود الاتحاد الدولي لكرة القدم في تطوير اللعبة داخل إيران ورفعها لمستوى يتماشى مع المعايير الأوروبية.