بيكهام ينال لقب فارس من ملك بريطانيا

في تكريم طال انتظاره، منح الملك تشارلز الثالث نجم كرة القدم الإنجليزية السابق ديفيد بيكهام لقب "فارس"، ليصبح رسميًا "سير ديفيد بيكهام"، وذلك تقديرًا لمسيرته اللامعة في الملاعب، إلى جانب مساهماته في الأعمال الخيرية والرياضة على مدى عقود. بيكهام (50 عامًا)، الذي خاض 115 مباراة دولية بقميص منتخب إنجلترا، وارتدى قمصان أندية عريقة أبرزها مانشستر يونايتد وريال مدريد، حصل سابقًا على وسام رتبة الإمبراطورية البريطانية عام 2003، لكن هذا التكريم الجديد يأتي بوصفه الأرفع في التسلسل الملكي البريطاني. وسينعكس هذا الشرف على عائلته أيضًا، إذ باتت زوجته فيكتوريا بيكهام، المغنية السابقة في فرقة "سبايس جيرلز" ومصممة الأزياء المعروفة، تُلقّب رسميًا بـ"ليدي بيكهام"، بعدما نالت هي الأخرى وسامًا تقديريًا في مجال الموضة. وعلّق بيكهام على التتويج بالقول: "نشأت في شرق لندن في عائلة وطنية، وفخور بكوني بريطانيًا. لم أتخيل يومًا أن أنال هذا الشرف الرفيع. أنا محظوظ للغاية بما حققته وممتن لهذا التقدير". ويأتي تكريمه بعد سنوات من الترقب، إذ ذكرت تقارير في السابق أن منحه اللقب تأجّل بسبب شبهات ضريبية نُفيت لاحقًا. وكان بيكهام قد لعب دورًا رئيسيًا في دعم ملف لندن لاستضافة أولمبياد 2012، وهو ما اعتبر من أبرز إسهاماته الوطنية خارج الملعب، يواصل "سير بيكهام" التأثير في عالم كرة القدم من خلال دوره الإداري، إذ يرأس نادي إنتر ميامي الأمريكي ويملك حصة في نادي سالفورد سيتي الإنجليزي. كما أدرجته مجلة "تايم" مؤخرًا ضمن قائمة القادة الأكثر تأثيرًا في الأعمال الخيرية. هذا اللقب الملكي يضع بيكهام إلى جانب أساطير بريطانية سبق تكريمها، مثل السير أليكس فيرجسون والسير أندي موراي، ويكرّس اسمه كأحد أكثر الشخصيات نفوذًا في تاريخ الرياضة البريطانية.