السعودية وقطر تستضيفان ملحق آسيا الحاسم

تستعد القارة الآسيوية لمشهدٍ كروي مرتقب في أكتوبر المقبل، بعدما تقرر أن تستضيف السعودية وقطر مباريات الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026، وذلك في أيام 8 و11 و14 من الشهر ذاته، في خطوة تعكس قوة الحضور الخليجي على الساحة القارية. الملعب سيكون مفتوحاً لملحمة جديدة، إذ تُمنح السعودية شرف الاستضافة في حال فشل منتخبها الوطني في خطف بطاقة التأهل المباشر، بينما حُسم الأمر لقطر التي فقدت فرصتها رسمياً في بلوغ المونديال مباشرة، لكنها ستسعى لاستغلال الأرض والجمهور بحثاً عن أمل جديد عبر بوابة الملحق. ومع اقتراب نهاية الدور الثالث من التصفيات، تأهلت ستة منتخبات آسيوية إلى كأس العالم بصورة مباشرة، فيما يتبقى مقعدان فقط سيتنافَس عليهما أصحاب المراكز الثانية في كل مجموعة ضمن الدور الرابع الحاسم. اليابان حجزت مقعدها مبكراً من المجموعة الثالثة، بينما يشتعل الصراع على البطاقة الثانية بين أستراليا، والسعودية، وإندونيسيا. "الكنجر" بحاجة لانتصار واحد، فيما يتعين على الأخضر الفوز مرتين مع تعثر منافسيه، أما إندونيسيا فتعتمد على سيناريوهات معقدة تتطلب خسائر للخصوم وانتصارات مزدوجة لها. في المجموعة السابعة، رافقت إيران الركب المونديالي، وتنتظر أوزبكستان فوزاً ثانياً لضمان البطاقة الثانية، فيما سيكون الصراع محتدماً بين الإمارات وقطر على أمل البقاء في السباق عبر بوابة الملحق. أما المجموعة الثانية فتحبس الأنفاس، حيث يتنافس كل من كوريا الجنوبية، الأردن، العراق، وعمان على ورقتين ثمينتين. أي تعثر قد يقلب الموازين ويُدخل المنتخبات في حسابات رياضية معقدة قد لا تُحسم إلا في اللحظة الأخيرة. وبحسب النظام الجديد، يتأهل مباشرة أصحاب الصدارة من كل مجموعة، فيما يتواجه أصحاب الوصافة في مواجهة آسيوية فاصلة تقام ذهاباً وإياباً في نوفمبر. الفائز يواصل الرحلة إلى الملحق الدولي في مارس 2026، ليكافح من أجل خطف المقعد العالمي الأخير. وتأتي هذه النسخة بتوسعة استثنائية لعدد المقاعد الآسيوية، إذ حصدت القارة ثمانية مقاعد مباشرة، مع إمكانية الوصول إلى التاسع عبر بوابة الملحق العالمي، ما يفتح المجال أمام تمثيل آسيوي قياسي في المونديال المقبل.


  أخبار ذات صلة