الشارقة يتحدى ليون سيتي في «آسيا 2»

يلتقي فريق الشارقة الإماراتي مع مضيفه ليون سيتي سيلرز السنغافوري، الأحد، في المباراة النهائية لـ«دوري أبطال آسيا 2» على ملعب «بيشان»، في مواجهة ينتظرها عشاق الكرة الآسيوية، حيث يسعى الشارقة لتحقيق لقبه القاري الأول وإنهاء موسمه بشكل مشرف، إضافة إلى تقديم وداع مميز لمدربه الروماني كوزمين أولاريو. تأتي هذه المباراة النهائية من مباراة واحدة فقط، مستضيفة من قبل بطل شرق القارة، في بطولة شهدت تطويرًا كبيرًا من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إذ حلّت محل كأس الاتحاد الآسيوي بمشاركة 32 فريقًا من مختلف أنحاء آسيا، مع تقسيم المناطق شرقًا وغربًا، واشتراك أندية بارزة من السعودية، الإمارات، قطر، اليابان، كوريا الجنوبية، أستراليا، والصين. تتميز البطولة بجوائز مالية مغرية، إذ يحصل البطل على 3.28 مليون دولار، فيما ينال الوصيف 1.78 مليون دولار، ما رفع من المنافسة والاهتمام بهذه البطولة التي تعكس تطور كرة القدم الآسيوية. يدخل الشارقة النهائي وسط تحديات محلية صعبة بعد خسارته نهائي كأس الإمارات وخسارته المتتالية في الدوري، مما جعله مهددًا بفقدان مركزه الثاني. لكن نجم الفريق كايو لوكاس أكد أن الفريق سيركز كليًا على تحقيق اللقب الآسيوي، قائلاً: «لن نرضى إلا بالفوز، ونحن نعد جمهورنا بصورة مختلفة تمامًا في النهائي». إلى جانب لوكاس، يعتمد الشارقة على مجموعة من النجوم المؤثرين مثل لوان بيريرا، فراس بالعربي الذي سجل هدف التأهل الحاسم ضد التعاون، والمغربي عادل تاعرابت، في محاولة لإهداء مدربهم الأخير مع الفريق لقبًا يخلد تاريخه. أما ليون سيتي سيلرز، الذي يمثل سنغافورة لأول مرة في نهائي بطولة آسيوية كبرى، فقد صعد من دون توقعات كبيرة لكنه حقق نتائج مبهرة على أرضه وبفضل فرصته التي حصل عليها إثر خطأ إداري لخصمهم الياباني سانفريتشي هيروشيما. واستفاد من لاعبين ذوي خبرة وقوة مثل الهولندي بارت رامسيلار، الألماني لينارت ثاي، البلجيكي ماكسيم ليستيان، والكرواتي توني داتكوفيتش، إضافة إلى هداف الفريق محمد شوال أنور وقائد الفريق المخضرم هاريس هارون. وقال هارون إن الوصول إلى النهائي يمثل إنجازًا كبيرًا وغير متوقع، مشيرًا إلى أن الفريق كان يركز فقط على تجاوز دور المجموعات، مضيفًا: «الوصول إلى هذا الحد يثبت أننا فريق قوي ونسعى لتحقيق المزيد». المباراة القادمة تعد ملحمة آسيوية حقيقية، تحمل في طياتها تطلعات وأحلام فريقين يسعيان إلى صنع التاريخ، فهل يحتفظ الشارقة بلقبه الأول؟ أم يكتب ليون سيتي سيلرز قصة مفاجأة جديدة؟ المنافسة على أشدها والنتيجة لا تزال مجهولة.