السد يحتفل باللقب الثامن عشر في سهرة تاريخية

في ليلة كانت الأضواء فيها لا تليق إلا بالأبطال، وتزينت صالة علي بن حمد العطية بأهازيج الفرح، احتفل نادي السد بتتويجه بطلًا لدوري قطر لكرة القدم، للموسم الثاني على التوالي، والثامن عشر في تاريخه، وسط أجواء استثنائية جمعت كل من ينتمي لهذا الكيان العريق. دار الزعيم تحوّلت مساء أمس إلى مسرحٍ للفرح وملتقى للقلوب السداوية، حيث حضر عبدالله بن حمد العطية، نائب رئيس النادي، إلى جانب سعادة الشيخ خليفة بن خالد آل ثاني، عضو المجلس التنفيذي، وأعضاء مجلس الإدارة، ولاعبي الفريق، والجهازين الفني والإداري، والذين استقبلوا المهنئين بابتسامات المنتصرين. التهاني لم تتوقف، فقد حضر أيضًا جاسم راشد البوعينين، رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، وحرص على تقديم التهاني للزعيم، إلى جانب محمد خليفة السويدي نائب رئيس الاتحاد، وكوكبة من الشخصيات الرياضية ورؤساء الأندية، فضلًا عن نجوم سداويين سابقين تركوا بصماتهم في تاريخ النادي. الاحتفالات انطلقت مباشرة بعد صلاة المغرب، واستمرت حتى ساعات متأخرة من الليل، وسط حضور جماهيري غفير خطف الأضواء، وجعل من المناسبة لوحة فنية امتزجت فيها مشاعر الفخر والفرح، وعلت خلالها أصوات الجماهير وهي تهتف باسم الزعيم، وتلتقط الصور مع درع الدوري الذي عاد مجددًا إلى أحضان النادي. اللقب الثامن عشر لم يكن مجرد رقم، بل محطة مضيئة في طريق إنجازات السد، الذي واصل تعزيز رصيده الذهبي بالبطولة رقم 80 في تاريخه، ليؤكد من جديد أنه نادٍ صُنع للمنصات، ولا يعرف غير التتويج لغة. هكذا أنهى السداوية موسمهم.. بالأهازيج والذهب والتاريخ، واضعين أعينهم على مستقبل لا يقل إشراقًا، لأن من تعوّد على القمم، لا يرضى إلا بها.