بن طالب يعود للملاعب بجهاز تنظيم ضربات القلب

بعد ثمانية أشهر من تعرضه لأزمة قلبية، حصل لاعب الوسط الدولي الجزائري نبيل بن طالب على الضوء الأخضر من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم للعودة إلى الملاعب مع فريقه ليل، باستخدام جهاز تنظيم ضربات القلب، في سابقة تاريخية في فرنسا. وفي مؤتمر صحفي، أكد بن طالب (30 عامًا) أنه استغرق بعض الوقت للتكيف مع الجهاز، لكنه شدد على أنه ليس مقيدًا من خلاله. كما وصف العودة بأنها "خلاص" له بعد فترة صعبة شهدت تعرضه لأزمة قلبية في 18 يونيو 2024 أثناء مباراة غير رسمية مع شقيقه وأصدقائه. بعد وضعه في غيبوبة اصطناعية استمرت ليومين، استفاق بن طالب في مستشفى جامعة ليل ليكتشف حالته الصحية. وأشار بن طالب إلى أنه مر بفترة طويلة من الراحة استمرت شهرًا ونصف، وهو ما منح اللاعب فرصة للتفكير في مستقبله الرياضي. وأوضح أنه أخذ رأي عائلته بعين الاعتبار قبل اتخاذ قراره بالعودة إلى الملاعب. من أبرز محطات هذه العودة كانت محادثته مع لاعب مانشستر يونايتد كريستيان إريكسن، الذي مر بتجربة مشابهة بعد تعرضه لانهيار قلبي أثناء مباراة مع منتخب بلاده في كأس أوروبا 2021، وهو ما أسهم في دعم بن طالب معنويًا خلال فترة تواجده في المستشفى. اللاعب الجزائري خضع للعديد من الفحوصات مع فريق من الأطباء المتخصصين في القلب، وهم من مختلف الدول الأوروبية، بالإضافة إلى إشراف طبيب هولندي رافق إريكسن في محنته. وقال رئيس نادي ليل أوليفييه ليتانج إن هناك "خمس مراحل" يجب أن تمر كل واحدة منها بفحوصات دقيقة قبل الحصول على الموافقة الطبية. وفي النهاية، حصل بن طالب على موافقة الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، لتكون هذه هي المرة الأولى في فرنسا التي يسمح فيها للاعب محترف باللعب مع جهاز تنظيم ضربات القلب. وأكد الدكتور إيمانويل أورهانت، المدير الطبي للاتحاد الفرنسي، أن هذا القرار يحمل الأمل للاعبين آخرين يواجهون مشاكل صحية مشابهة. ورغم غيابه عن بداية الموسم، أعرب بن طالب عن اكتشافه "شكلًا آخر من أشكال القوة الذهنية"، مشيرًا إلى اللحظات التي شعر فيها بالخوف والشك حول مستقبله الرياضي.  عودة بن طالب إلى الملاعب لا تمثل فقط انتصارًا شخصيًا له، بل أيضًا خطوة هامة في مجال الطب الرياضي، مما قد يشجع المزيد من الرياضيين على العودة بعد تعرضهم لمشاكل صحية خطيرة.


  أخبار ذات صلة