احتجاز أربع لاعبات أرجنتينيات في البرازيل.. لماذا؟
قررت السلطات البرازيلية احتجاز أربع لاعبات كرة قدم من نادي ريفر بليت الأرجنتيني في الحبس الاحتياطي، بعد اتهامهن بالتورط في حادثة عنصرية خلال بطولة كأس ليديز الودية التي أُقيمت في ساو باولو. وشملت قائمة اللاعبات المحتجزات كل من كانديلا دياز، وكاميلا دوارتي، وخوانا كانيارو، وميلاجروس دياز، حيث جاءت الاعتقالات عقب مباراة بين فريقهن ونادي جريميو البرازيلي. وأفاد النادي البرازيلي أن اللاعبات تورطن في توجيه تصريحات وإيماءات عنصرية ضد أحد الأشخاص. انتشر مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي يظهر فيه قيام اللاعبة كانديلا دياز بتقليد حركات القرود تجاه أحد الحضور، مما أثار استياء واسعاً وأدى إلى تدخل السلطات القضائية. وقال نادي جريميو في بيان رسمي إن لاعباته تدخلن لحماية أحد الصبية المسؤولين عن الكرات في النادي، لكنهن تعرضن لإهانات وإيماءات عنصرية أثناء الحادثة. وأكد النادي أن لاعباته كن أيضاً ضحايا لهجوم لفظي وإشارات عنصرية. في أعقاب الحادثة، قرر منظمو البطولة إقصاء نادي ريفر بليت من المنافسات وفرض حظر على مشاركته لمدة عامين. ووُصفت البطولة بأنها تهدف إلى تعزيز انتشار كرة القدم النسائية، إلا أن الحادثة ألقت بظلالها على أهدافها الترويجية. أصدر نادي ريفر بليت بياناً أدان فيه التصرفات المنسوبة إلى لاعباته، مؤكداً التزامه باتخاذ إجراءات تأديبية صارمة بحقهن. وأضاف البيان: سيواصل النادي العمل على تعزيز قيم الاحترام ومكافحة أي ممارسات تمييزية داخل وخارج الملعب. تأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء مجدداً على أهمية مكافحة التمييز في الرياضة، خاصة مع تزايد الاهتمام بكرة القدم النسائية عالمياً. ويتوقع أن تتابع الأوساط الرياضية التطورات القانونية والاجتماعية المرتبطة بالقضية، في الوقت الذي يطالب فيه المشجعون والهيئات الرياضية بتطبيق معايير صارمة لضمان بيئة تنافسية عادلة وخالية من العنصرية.