أنشيلوتي يحل معضلة التنافس بين مبابي وفينيسيوس
يولي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني، اهتمامًا خاصًا لأدق التفاصيل في الفريق، حيث يعمل على ضمان التعايش المثالي بين نجوم الفريق، وعلى رأسهم كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور. وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية في تقرير لها أن فلسفة أنشيلوتي لا تقتصر على الجانب الفني فقط، بل تشمل أيضًا الحفاظ على التناغم داخل غرفة تبديل الملابس، ما يعكس استراتيجيته في عدم تفضيل أي لاعب على الآخر. وأشارت إلى أن الثنائي الفرنسي والبرازيلي يتقاسمان كل شيء، بدءًا من ركلات الجزاء وصولًا إلى أدوارهم في خط الهجوم، حيث يتبع النادي سياسة واضحة في تفاصيل الترتيب عند ذكر أسماء اللاعبين في تشكيل الفريق داخل ملعب “سانتياجو برنابيو”، ولا يوجد أي تمييز بينهما. ورغم الشكوك التي دارت في بداية الموسم حول كيفية تنسيق تواجدهما في نفس التشكيل، إلا أن الوضع الحالي أصبح نموذجًا للانسجام. كلا اللاعبين يشغلان نفس المركز، ولهما نفس الأهمية داخل الفريق، كما أن كل منهما يسعى لأن يكون الرقم 1 في مركزه. أنشيلوتي بدأ الموسم بوضع فينيسيوس على الجهة اليسرى ومبابي في مركز الهجوم، لكنه مع مرور الوقت، خاصة مع تراجع مستوى مبابي التهديفي، قرر تعديل التشكيل. في المباريات ضد أوساسونا وليجانيس، ظهر مبابي بشكل أكبر على الجناح الأيسر، في محاولة لتحقيق تنوع هجومي يخدم الفريق، مع تعزيز خط الوسط وإعادة توزيع الأدوار بين اللاعبين، وهذا التغيير أثمر عن تقديم ريال مدريد لاثنين من أفضل مبارياته هذا الموسم. وفيما يخص ركلات الجزاء، قرر أنشيلوتي تقسيم المسؤولية بين فينيسيوس ومبابي بشكل متساوٍ، مع احتمال دخول جود بيلينجهام في القائمة مستقبلاً، لكن ذلك يعتمد على أداء الثنائي الأساسي، وحتى الآن، سجل كل من فينيسيوس ومبابي ثلاث ركلات جزاء لكل منهما، ما يعكس التكامل بينهما.