شهدت مباراة فناربخشة ضد جوزتيبي في الدوري التركي الممتاز حالة من الفوضى بعد تعادل الفريقين 2-2، حيث تعرض رئيس نادي فناربخشة، علي كوتش، لهجوم من قبل مشجعين داخل الملعب. الحادث وقع بعد انتهاء المباراة عندما اقتحم أحد المتسللين أرض الملعب واعتدى على كوتش، مما أدى إلى سقوطه على الأرض. في الوقت نفسه، قام عدد من المشجعين بإلقاء زجاجات على رئيس النادي. وقد انتشر الفيديو الذي يوثق الحادث بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار استياء واسعاً وقلقاً بشأن سلامة المسؤولين واللاعبين في كرة القدم التركية. الحادث يأتي في وقت حساس حيث كانت هذه المباراة هي الثانية لفناربخشة في الدوري هذا الموسم، وسلطت الضوء على تزايد حوادث العنف في الملاعب التركية. وعلى الرغم من أن كوتش تمكن من العودة إلى وضعه الطبيعي والمشي بمساعدة الأمن، فإن هذا الحادث يعكس تفاقم مشكلة العنف في الملاعب. تركيا شهدت على مدار العقد الماضي عدة حوادث شغب خلال مباريات الديربي الكبرى بين الأندية الكبرى مثل غلطة سراي وفناربخشة وبشكتاش. وفي السنوات الأخيرة، قامت السلطات باتخاذ خطوات متعددة للحد من هذه الظاهرة، بما في ذلك زيادة الإجراءات الأمنية في الملاعب، ولكن هذه الجهود لم تنجح بشكل كامل في القضاء على المشكلة.  الاتحاد التركي لكرة القدم يواجه الآن تحديات جديدة في تعزيز سلامة جميع المشاركين في مباريات كرة القدم، في الوقت الذي تتزايد فيه حالات العنف داخل الملاعب. تجدر الإشارة إلى أن المشجعين المسؤولين عن الحوادث الأخيرة قد يواجهون عقوبات صارمة، في محاولة لضمان سلامة الجميع في المستقبل.