بعد عودته من الموت.. إريكسن: قصتي مختلفة

قبل 1100 يوم سقط الدنماركي كريستيان إريكسن أرضاً بين الموت والحياة بعد إصابته بسكتة قلبية، في مباراة الدنمارك وفنلندا ببطولة أووبا لكرة القدم 2020. واليوم الأحد في شتوتجارت، أكمل إريكسن رحلة من الموت إلى الحياة بتسجيل هدفه الأول في بطولة أوروبا في تعادل الدنمارك مع سلوفينيا.  وفي تلك الأمسية في كوبنهاجن في 12 يونيو 2021، كان إريكسن في طريقه لاستلام رمية جانبية، عندما سقط أرضاً، ليهرع إليه زميله سيمون كاير في محاولة لإنقاذه قبل تدخل الأطباء. ووقف لاعبو الدنمارك في محاولة للتغطية على الأطباء الذين كانوا يحاولون إنعاش قلب إريكسن، بينما حاول كاير تهدئة زوجة زميله على أرض الملعب. ونُقل إريكسن إلى المستشفى، وبعد ساعة أعلن الاتحاد الدنماركي نجاح الأطباء في إنعاش قلب إريكسن مع وضعه تحت المراقبة. وبعد ثلاثة أيام، نشر إريكسن صورة له في المستشفى ليطمئن الجميع، بينما شاهد زملاءه يشقون رحلتهم المثيرة إلى الدور قبل النهائي ببطولة أوروبا، في إعادة لذكريات الفوز باللقب في 1992. وتلقى اللاعب البالغ عمره 32 عاماً، ضربة قوية بعد قيام فريقه إنتر ميلان بفسخ التعاقد معه بسبب وضع جهاز منظم ضربات القلب، وهو الأمر الذي يتعارض مع لوائح الاتحاد الإيطالي. لكن في نهاية يناير 2022، أعلن برنتفورد التعاقد مع إريكسن لمدة ستة أشهر فقط، إذ كان مواطنه توماس فرانك مدرب الفريق الإنجليزي يؤمن بعودة لاعب الوسط. وأحرز إريكسن هدفاً واحداً وصنع أربعة أهداف في 11 مباراة مع برنتفورد، ليجذب أنظار مانشستر يونايتد ويستقر في صفوفه. وفي شتوتجارت، كان إريكسن على موعد مع هز الشباك ليمنح الدنمارك التقدم أمام سلوفينيا قبل انتهاء المباراة بالتعادل. وقال إريكسن في تصريح للصحفيين: "هذه المرة قصتي مختلفة تماماً في بطولة أوروبا، ولحسن الحظ شاركت في الكثير من المباريات منذ تلك المرة، كنت مفعماً بالثقة قبل المباراة، وكنت سعيداً باللعب في بطولة أوروب، هذا أمر استثنائي". وأضاف: "قبل المباراة كنت أفكر في أنني لم أحرز أي هدف من قبل في بطولة أوروبا، لكني كنت أفكر في كرة القدم فقط، وأنا سعيد بمساعدة فريقي بهدفي". وستكون الدنمارك بحاجة إلى المزيد من إريكسن إذا أرادت التأهل من المجموعة الثالثة التي تضم إنجلترا وصربيا.


  أخبار ذات صلة