تعرف على السجل الذهبي لكأس أمير قطر
بطولة كأس أمير قطر لكرة القدم ليست مسابقة مرموقة فقط، ولكنها أيضا تعتبر الحدث الأهم الذي يترقبه عشاق الكرة القطرية كل عام، ويحلم كل ناد بحصد لقب البطولة، والصعود على منصة التتويج الغالية. البطولة التي انطلقت للمرة الأولى عام 1973، نجح في حصد لقبها ثمانية أندية فقط خلال 51 عاما، وقد تشرف الأهلي بمعانقة أول ألقابها بعد فوزه على الريان (6-1) في المباراة النهائية. ومنذ نسختها الأولى حظيت البطولة اهتمام كبير لما تمثله من قيمة معنوية ذات مضامين رياضية واجتماعية وثقافية كبيرة. وطوال تاريخها، عرفت البطولة صراعا كبيرا على اللقب ومنافسة محتدمة على حمل الكأس الغالية، وشهدت النسخ الست الأولى من البطولة منافسة قوية على اللقب الغالي، حيث لم يستطع فريق واحد التتويج باللقب مرتين متتاليتين، وإنما توزعت الألقاب بين أربعة أندية على التوالي هي: الأهلي وقطر (الاستقلال سابقا) والسد والعربي. وبعد تبادل الأندية الأربعة السيطرة على اللقب، جاءت حقبة تفوق العربي، حيث تمكن الفريق في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات من السيطرة وحصد لقب البطولة الغالي في خمس مناسبات من أصل سبع، من بينها ثلاثة ألقاب متتالية أعوام 1978 و1979 و1980. وتمكن فريقا الأهلي والسد من كسر هيمنة العربي على اللقب، إلا أن العربي عاد سريعا وتمكن من الفوز باللقب مرتين متتاليتين وعلى حساب كل من السد (1-صفر) والأهلي (3-2). أما حقبة منتصف الثمانينيات وحتى أوائل التسعينيات، فقد شهد لقب البطولة صراعا ثلاثيا بين السد والعربي والأهلي، استهله السد بلقبين متتاليين على حساب الأهلي (2- 1) والعربي (2-صفر) بالذات، إلا أن الأهلي كان سريعا في الرد وفاز باللقب على حساب السد (2-صفر)، ثم عاد العربي وفاز بلقبين متتاليين على حساب قطر (2-صفر) والوكرة (3-صفر) تواليا. وعاد فريق السد ليحقق لقب البطولة من جديد على حساب الريان (1-صفر)، وهو ما حققه الأهلي في الموسم التالي على حساب الريان أيضا (2-1)، فيما برز العربي بلقب ثمين على حساب السد بالذات (3- صفر)، كان الأخير للنادي العريق في تاريخ المسابقة، قبل أن يعود الموسم الماضي ويحقق اللقب بعد 30 عاما من الغياب. وفي منتصف التسعينيات تلاشت القوى القديمة وبرز أبطال جدد لكأس الأمير، في مقدمتهم الغرافة (الاتحاد سابقا) خامس الأندية حصدا للقب، والذي خاض المباراة النهائية في المسابقة خمس مرات متتالية، ليصبح أول فريق في المسابقة يحقق هذا الإنجاز، والذي كسره السد في العقد الثاني من الألفية الجديدة بخوض النهائي ست مرات متتالية. وخلال النهائيات الخمس، حقق الغرافة اللقب أربع مرات متتالية على حساب الوكرة (2-1)، والريان (5- 2)، والريان (3-2) بركلات الترجيح، والأهلي (4-3)، في إنجاز تاريخي ورقم قياسي صامد في المسابقة طوال نحو ثلاثة عقود. أما النهائي الخامس الذي خاضه الغرافة فقد خسره أمام الريان (1-2)، ليظهر بذلك بطل جديد وسادس في تاريخ المسابقة، نجح أخيرا في حصد اللقب الغالي بعدما أخفق سبع مرات في المباراة النهائية. وبعد سيطرة الغرافة ظهرت حقبة جديدة من المنافسة على اللقب الغالي بين أندية الريان والسد والغرافة، وذلك خلال الفترة من أواخر التسعينيات وحتى العقد الأول من الألفية الجديدة، تبادلت خلالها الأندية الثلاثة الفوز باللقب مع كسر وحيد لهذه السلسلة قام به فريق أم صلال سابع الأندية حصدا للقب، على حساب الغرافة بنتيجة (4-1) بركلات الترجيح عام 2008. وبدأت هذه الفترة بلقبين للسد على حساب الريان (2-صفر) وقطر (3-2)، يليه لقب للغرافة على حساب السد (4-1)، ثم تبادل الأندية الفوز باللقب، حيث حقق الغرافة لقبه السابع والأخير في المسابقة على حساب السد بالذات بنتيجة (4-3) بركلات الترجيح عام 2012، ليغيب عنه لقب البطولة منذ 12 عاما، بعدما تأهل طوال هذه المدة مرة واحدة إلى المباراة النهائية، وخسرها أمام الدحيل (1-5) عام 2022. أما الريان فقد حقق هو الآخر لقبه السادس والأخير في المسابقة على حساب السد بالذات بنتيجة (2-1) عام 2013، ليغيب اللقب عنه منذ 11 عاما، إلا أنه نجح في الوصول إلى المباراة النهائية في مناسبتين وخسر في المرتين بنفس النتيجة (1- 2)، الأولى أمام السد عام 2017 والثانية أمام الدحيل 2018. برز فريق السد الأكثر تتويجا بلقب كأس الأمير برصيد 18 لقبا (رقم قياسي) في غالبية حقب الفوز بلقب البطولة، وآخرها الحقبة التي بدأت في منتصف العقد الثاني من الألفية الجديدة وحتى الآن، والتي تبادل فيها فريقا السد والدحيل الفوز باللقب بواقع 5 ألقاب للسد و4 للدحيل مع كسر وحيد لهذه السلسلة من جانب العربي حامل اللقب الأخير على حسب السد (3-صفر). السلسلة الأخيرة من التتويج باللقب بدأها السد بلقبين متتاليين على حساب السيلية (3-صفر) في 2014، والجيش (2-1) في 2015. وفي النهائي الخامس عام 2016 الذي يخوضه السد على التوالي خسر أمام الدحيل بنتيجة (2-4) بركلات الترجيح، لتشهد البطولة ثامن الأبطال المتوجين باللقب وآخرهم حتى الآن، حيث لم ينجح فريق جديد في حصد اللقب. وتبادل السد والدحيل الفوز بلقب البطولة خلال الحقبة الأخيرة، حتى تمكن العربي من إحياء الماضي وحصد اللقب بعد غياب 30 عاما، بعد التأهل إلى المباراة النهائية في مناسبتين، خسر في الأولى أمام السد (1-2) عام 2020، لكنه نجح في المرة الثانية من حصد اللقب وعلى حساب السد بالذات بنتيجة (3-صفر) العام الماضي.