نجت بعثة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، من ورطة حقيقية كادت أن تحدث داخل مطار القاهرة الدولي، أثناء توجه بعثة الفريق الأبيض إلى السعودية استعدادًا لمواجهة الأهلي في نهائي كأس مصر، الذي يقام خارج الحدود المصرية لأول مرة في التاريخ. بدأت القصة، عندما قام عضو مجلس إدارة نادي الزمالك محمد طارق، بوضع عدد من الحقائب تحتوي على "شماريخ" وأدوات التشجيع الخاصة بفئة "الأولتراس"، ضمن الحقائب المجمعة للبعثة، وعلم عبدالواحد السيد مدير الكرة بالزمالك بالأمر، عن طريق الصدفة، قبل وضع الحقائب في المكان المخصص للتفتيش داخل مطار القاهرة، وعلى وجه السرعة طالب عبدالواحد بإعادة هذه الحقائب وعدم شحنها مع البعثة، لأنها مما لا شك فيه ستتسبب في أزمة مع السلطات داخل المطار، كونها تحتوي على أدوات محظورة، وبالفعل تم إعادة هذه الحقائب إلى حافلة الزمالك التي كانت تتواجد داخل المطار لنقل حقائب الفريق من مقر النادي. وكان يرافق بعثة الزمالك مجلس إدارة النادي بالكامل، لكنهم لم يكونوا على علم بهذه الواقعة، وفور وصول المعلومات لهم، استقروا على تأجيل مناقشة الأمر لما بعد الانتهاء من مباراة نهائي الكأس أمام الأهلي، والعودة إلى القاهرة، حفاظًا على تركيز الفريق. وجاءت المعلومات التي وصلت إلى مجلس إدارة الزمالك، أن الحقائب كانت تحتوي على أدوات تشجيع خاصة بالأولتراس، مثل "شماريخ" و"أعلام سنارات"، وغيرها من الأدوات التي تكون على الأرجح ممنوعة في الكثير من الملاعب. ومن جانبه، قال محمد طارق، في تصريحات تليفزيونية: "ما أثير حول حملي شماريخ وحقائب للجماهير في السعودية، غير صحيح على الإطلاق". وأضاف: "أتشرف بأنني فرد من الجمهور، ولكن أملك القدرة على الفصل بين كوني مشجع ومسؤول، وما يتم تصديره بشأني لا يصدقه عقل، وأحترم القوانين وبالتالي لا يمكن أن أقوم بهذا الأمر".  واستطرد: "الحقائب كانت تحتوي فقط على أعلام لنادي الزمالك و(سكارفات) وقمصان تشجيع، نحترم القوانين ولا نهدف لإثارة المشاكل، الحقائب عادت من المطار لكنها وصلت إلى السعودية اليوم، وسأكرر أن ما تم تداوله بشأن نقلي للشماريخ غير صحيح على الإطلاق".