صراع أردني- ماليزي في استاد الجنوب!

 يتطلع المنتخب الأردني لكرة القدم إلى بداية مثالية لمشواره في كأس آسيا قطر 2023، عندما يواجه نظيره الماليزي الإثنين، على ملعب الجنوب المونديالي ضمن منافسات المجموعة الخامسة التي تضم أيضا كوريا الجنوبية والبحرين. وسيبحث المنتخب الأردني عن النقاط الثلاث التي تمنحه أريحية في سباق التأهل المباشر عن المجموعة القوية إلى الدور ثمن النهائي، فيما يأمل المنتخب الماليزي في الخروج بنتيجة إيجابية. ويعاني المنتخب الأردني من ضغوط كبيرة بسبب تراجع النتائج في المباريات الرسمية والودية التي خاضها مؤخرا، حيث حقق فوزا وحيدا ووديا على المنتخب القطري بهدفين لهدف في الدوحة يوم 5 يناير الحالي، فضلا عن 8 مباريات ما بين ودية ورسمية، تعادل في اثنتين منها وخسر في ست، لكن الخسارة الأخيرة كانت ثقيلة أمام المنتخب الياباني في الدوحة يوم 9 يناير بستة أهداف لهدف. في المقابل اكتفى المنتخب الماليزي بخوض اختبار ودي هنا في الدوحة تحضيرا للبطولة، حيث تعادل مع المنتخب السوري بهدفين لمثلهما يوم 8 يناير الجاري، لكنه قبل ذلك حقق نتائج جيدة في مستهل مشوار التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 بعدما فاز على قيرغيزيا (4-3) وعلى الصين تايبيه بهدف دون رد، في نوفمبر الماضي. ورغم النتائج السلبية الأخيرة، إلا أن المنتخب الأردني يبقى قادرا على تسجيل ظهور مميز في البطولة القارية، كما فعل في النسخة الماضية، عندما تصدر مجموعته في الدور الأول والتي ضمت أستراليا وسوريا وفلسطين، وتأهل إلى ثمن النهائي قبل أن يخرج أمام فيتنام بركلات الترجيح بشكل مفاجئ. ويملك المنتخب الأردني مجموعة مميزة من اللاعبين، على غرار نجم فريق مونبلييه الفرنسي موسى التعمري ومهاجم العربي القطري يزن النعيمات ولاعب الشمال القطري علي علوان والمهاجم الخبير والهداف التاريخي للمنتخب حمزة الدردور وآخرين قادرين على مساعدة المنتخب على إكمال المشوار رغم قوة المجموعة. وعلى صعيد المشاركات القارية، تأهل المنتخب الأردني إلى النهائيات أربع مرات أعوام: 2004، و2011، و2015، و2019، ولم يسبق له الوصول إلى نهائيات كأس العالم، ولعب منتخب الأردن في كأس آسيا 15 مباراة، فاز في 6 منها، وتعادل في مثلها، وخسر 3، وسجل 17 هدفا، واستقبلت شباكه 10. وكانت المشاركة الأبرز في نسخة العام 2004، التي أقيمت في الصين، والتي ظلت عالقة في أذهان الكثيرين، حيث استهل المنتخب مشواره بالتعادل مع منتخب كوريا الجنوبية بدون أهداف، ثم تفوق على منتخب الكويت بهدفين دون رد وتعادل في مباراته الثالثة مع منتخب الإمارات من دون أهداف، ليضرب موعدا مع اليابان في الدور ربع النهائي، وتعادل المنتخبان في الوقتين الأصلي والإضافي بهدف لمثله، ليتم اللجوء لركلات الترجيح التي حسمها المنتخب الياباني. في المقابل كان آخر ظهور للمنتخب الماليزي في البطولة القارية في نسخة 2007 التي شارك باستضافتها إلى جانب تايلاند وفيتنام وإندونيسيا. ويقود المنتخب الماليزي المدرب الكوري الجنوبي كيم بان-غون منذ يناير 2022 ويطمح لأن يكون أول مدرب يقود منتخب ماليزيا إلى الدور الثاني من البطولة، فيما يعول المنتخب الماليزي على الجناح الأمين الواعد عارف أيمن الذي بات يحمل آمال وتطلعات الجماهير في الحدث القاري نظرا للإمكانات الفنية الكبيرة التي يمتلكها، بعدما لعب 23 مباراة دولية، سجل خلالها 6 أهداف. وعلى صعيد المشاركات القارية، فقد ظهر المنتخب الماليزي في ثلاث نسخ سابقة من البطولة وخرج من الدور المجموعات، وذلك أعوام 1976 و1980 و2007، ولعب خلال المشاركات الثلاث 9 مباريات فاز في واحدة وخسر خمس مرات وتعادل في ثلاث مناسبات، وسجل 7 أهداف واستقبلت شباكه 20 هدفا.


  أخبار ذات صلة