غياب السومة يشغل السوريين!
ألقى قرار استبعاد قائد المنتخب السوري عمر السومة عن التشكيلة الرسمية المستدعاة إلى نهائيات كأس آسيا لكرة القدم، بظلاله الرمادية على مشاركة "نسور قاسيون" المرتقبة. وانشغل الشارع الرياضي السوري بأطيافه المختلفة بقضية الاستبعاد لواحد من أبرز لاعبي سوريا والمنطقة العربية، لكن المدرب الأرجنتيني هكتور كوبر كان مصرّاً على استبعاد مهاجم العربي، كما محمود المواس مهاجم الشرطة العراقي، وسط استغراب الجمهور، كما تردّد أنه هدّد بالاستقالة في حال الضغط عليه لتغيير رأيه وضمّ اللاعبَين. وعقب قرار الاستبعاد، أعلن السومة اعتزاله الدولي، وقال إنه "مستغرب لم يتواصل معي أحد ولا يوجد سبب لاستبعادي غير السبب الفنّي وأنا أحترم قرار المدرب". وأضاف "ليس هناك مشكلات بيني وبين المدرب وما قيل عن "طوشة" بيننا بعد مباراة اليابان (خسر 0-5 في تصفيات كأس العالم 2026) غير صحيح. قبل المباراة قال لي إنه سيُشركني لشوط واحد وقلت له افعل ما تراه مناسباً، ولكن ربما (استبعدني) لأنني لم أجلس على مقاعد الاحتياط بعد الشوط الأول". وأردف "لا أخفي أنني حزنت أنا التزمت معك (كوبر) سنة كاملة ولم أتعذر وبرّر كوبر في مؤتمر صحافي قرار استبعاد السومة بأنه اختار التشكيلة من اللاعبين "الذين يفيدون المنتخب"، موضحاً أن كل اللاعبين عنده "سواسية". ويأمل المنتخب السوري في تخطّي دور المجموعات لأوّل مرة بعد ست مشاركات (لعب 21 مباراة، فاز في 7، تعادل 3 مرات وخسر 11 مرّة)، معوّلاً على مجموعةٍ كبيرة من المحترفين في الخارج الذين بدأ الاعتماد عليهم في السنوات الماضية. ولم تكن نتائج "نسور قاسيون" الأخيرة مشجّعةً مع المخضرم كوبر الذي قاد 8 مباريات، فاز في 3 منها وخسر 4 مرات، وهو الذي حلّ وصيفاً في كأس أمم إفريقيا عام 2017 مع مصر. وتلعب سوريا ضمن المجموعة الثانية إلى جانب أستراليا، أوزبكستان والهند.